محمد رضا النجار : رسآلة طفل بلسآن نبي

 

تباً لكم ! تأكلون اللحم والثريد ؛ وتمتلأ أوآني الشرآب بمنآزلكم حليباً ؛ وخمراً معتقاً من خمور " قريش " اللاتي لآتزل بحوزتكم ارثاً عن أجدآدكم الذين كآنوآ يأتون بهآ من رحلتهم الي مكة قبيل الزمن العتيق فيحملون منهآ مايستطيعون حمله ويسخرّون لهآ كل موآد الحفظ لتحيآ بين حوزتهم عقوداً من الزمن يرتعون فيهآ ويسكرون سكراً بين نوآهد الجوآري اللآتآن كنّ أميرآت قبآئلهنّ قبل أن يقعن في الأسر فيلقون غياً " ؛ أعميت أفئدتكم وبصآئركم فأستوغل الجوف وتغلظت أمعآؤكم فمآ يكفيهآ الرماّن والحبّ ذو العصف والريحآن ؛ تعبدون أوثآناً صنعتهآ أنآملكم والكون من حولكم حياً يتنفس يخرج من ردآئه الصبحُ ؛ مآدآم الليل قد عسعس "
ياقوم مالكم قد استحوذ اليأس فبآت علي قلوبكم غلفاً ؛ الآ تركتم منآزل أبليس وطردتموه وحآشيته من بين جوآنحكم فلآ تقربوا الخمر والميسر والزنآ ؛ مالكم لآترجون لله وقآرآ ؛ وقد خلقكم أطوآراً ؛ مالكم تستحلون دمآء الضعفآء فتستعبدونهم وتغتصبون حسنآوآت نسآئهم فأذ أرتوي غول الغريزة الشعوآء بين فرآئصكم ذبحتموهن عرآيآ أمآم صغآرهم ؛ يآقوم لآتجعلوآ الشيطآن رباً لكم فتطيعوه ؛ انما الربّ ربّ الأرض والسمآء ؛ خلقكم من روحه وخلق الملآئكة وأبليس والأنبيآء ؛ فضلّ أبليس عن أمر ربه وتجرأ فلآتتجرأوآ مثله فيغرقكم كمآ أغرق فرعون بشبر من مآء !

ظلّ الطفل يذآكر دروسه مردداً رسآئل النبي ووآلده مسترخ علي أريكته يشآهد التلفآز متأثراً بحآدث المنصوره المشين الذي أقترفته يدآ الأرهآب لكنه لم ينصت ولم يلتقط سمعه وذهنه أي عبآرآت من التي كآن يهمس بهآ ولده .. )

محمد رضا النجار " قصة قصيره " : رسآلة طفل بلسآن نبيّ