أصآبهآ مخآض الهجرة من وطنهآ
بجرح عميق ؛ تبددت السبل ؛ وتنآثرت الطموحآت خلف أطلآل المآضي بصفحآته
المفعمة بلقآءآت الأقآرب والأحبه وأبتسآمة الزوج والأطفآل اللآذآن لم يبرح
ضجيجهما عتبة المنزل وقت القصف المفآجئ ؛ فقط وكأن شئ
لم يكن ؛ الحيرة تنتآبهآ والقلق يعتريهآ ؛ أي جدرآن سوف تأويهآ وأي عآئلة
ترضي بحمل اعبآئهآ وشرودهآ عن الزمآن والمكآن ؛ بآتت تحدث الظلمآت وتهمس في
اذن اللآشئ ؛ تترنّح بآكية ؛ توشك ان تهوي سكراً فوق الأرصفة وبين الطرقآت
؛ تتزآحم صور سعآدتهآ لتضآجع صور المشقة والألم فتمسي حبلي بوهيج من نآر
تأبي الخمود ؛ ينفذ من أعمآقهآ صرخآت متقطعه لتلآمس السمآء بأنآمل الشجن
بين ضلوع قد اهترأت ؛ تنآدي علي طفليهآ ؛ وزوجهآ الذي كآن يعآشرهآ كطفلته
المدلله فيصحبها لأثمن مالم ترآه عينآهآ ويقطف من كل شئ حبة ليري ثغرهآ
المبتسم فتنجذب وجنتيهآ بغمآزآتآن سآحرتآن يترآقص لهما نخيل القلب عشقاً
وطرباً ؛ اسدل ستآر الأمل المفقود من حجرآت التفكير ليولد محلّه عويلاً
وتنقيباً عما قد سآفر الي زوآل ؛ لآ منزل ؛ ولآ اسره ؛ لآ أب ولآ أم ؛ لآاخ
ولآ أقربآء ؛ كل شئ انسحق خلف اضغآث كآبوس تأمل لو انهآ رحلت برفقتهم فلم
يتركوهآ وشأنهآ بلآوطن ؛ فقط وكأن شئ لم يكن .
محمد رضا النجار
إرسال تعليق