Home » » محمد رضا النجار يكتب : بائع الطماطم.......؟!

محمد رضا النجار يكتب : بائع الطماطم.......؟!

رئيس التحرير : Unknown on الاثنين، 2 ديسمبر 2013 | 4:32 ص


قد يظن اهل الحي ان بائع القوطة الذي خرج في عزّ قدح شمس الظهيره لترويج بضاعته بين زقآق حوآريهم مسببآ الصيآح والجلبه وطعن نوم القيلولة بين أجفآنهم انه قد جآء ليحتآل عليهم فيبيع لهم طماطمه الخسرانه وقد ينتآب بعض المتحآذقين من رجال لايملكون من امر الرجولة سوي قضيبهم الذين يتباهون به امام مساكين النساء ' شئ من الشك المسموم في بائع القوطة فيظنوا انه انتقي هذا الوقت من الظهيرة ليعسّ في الطرقات فيمارس اصطياد نساء الحاره ليمارس معهم الرذيلة وانه يعلم في قرارة ذاته ان هذا الوقت مناسب حيث تغفوا به اعين البعال الذين ارهقتهم مشقة عمل الصباح فعادوا الي ادرآج منازلهم منكبين علي اسرّتهم دون ان تأخذ نسآءهم نصيبا من حقوقهم الشرعية او الفطرية من دلع وتدليل ؛ فقط البآئع لايزل يجول بأرجآء الحي وطموحه يأخذه لأشيآء عده تجعله يقلّب بضآعته لتسرّ أعين نسآء الحآره فالبائع الشاطر هو من يتفنن لابتكار طرق تجعل النساء تهرول من اول صيحة ولو كانوا يقضين حاجتهن المتعثرة بالامعاء ؛ البائع لايأخذ احدا عنوة او قهرا ؛ ولاينآدي علي أحد بأسمه ؛ فقط تتوافد اليه حجيج النساء القافزآت من فوق عتبآت منازلهن ؛ نسآء من كل صنف ولون فعربة البائع محظوظة الشهيه لأنها وحدها من تأخذ حظا من لمسة يد لأمرأة تحاكي القمر ان ينهض لتجلس مكانه ؛ والعربه ذاتها من تغتاظ نفسيتها حين تقترب من اسوارها امرأة لايجلب بوز وجه من انجبتها سوي النحس علي الجميع ؛ النسآء مثل القوطه لكن البعض فقط حمرآء ! ! ؛ البآئع الشاطر ليس سليط اللسآن وعادة لاتفارق الابتسآمة وجهه فيلقي بها اوجه الجموع دون ظلم او نقصآن ؛ البائع لايزل يجوب جموع الارجاء بعربته الكارو وبضآعته لم تنتهي ولم تنتزع بركتهآ ؛ فقط تذداد البركة والرزق كلما اقسط في ميزان ابتسامته فلم يفرق بين البيضاء والسوداء او ممشوقة القد والثمينه كجوال البطاطه ؛ جموع النساء تنصرف وتكاد فشتهم وكرشتهم توشك علي الانفجار من فرط السعاده وخفة دم البائع الذي يستخدم بعض التلميحات الجنسيه غير المقصوده والتي عادة مايبخل بها الازواج علي زوجاتهن ؛ فقط البائع يداعب مداعبة بيضاء نزيهه عن تلك الكامنه بصدور رجال الحي الذين اكلتهم الغيرة العمياء فخرجن في عصبة حمقاء قد رتبوا لها مسبقا ليحطموا عربة بآئع القوطه ويبرحوه ضربا قتلت ابتسآمته التي جاء بها ولم يتصنعها سوي عفوية منه وسعيا لرزق اطفاله


محمد رضا النجار .. بآئع الطماطم .. قصه قصيره من واقع ثقافة مجتمعنا العربي
إنشر هذا الخبر :

إرسال تعليق