بقلم - ياسر الشيخ
تعددت المشارب والغاية واحدة... اختلفت السبل والهدف مشترك... تباينت الرؤى والنهاية معروفة... اختلفت الوجوه والفكر متوحد ...
على مر العصور والزمان وجدوا ، فما خلا زمن منهم، مهرة بارعون لديهم قدرات خارقة فى لعب كل الادوار دون خجل ، تمتلئ وجوههم بالمساحيق التى سرعان ما تزول عن بشرتهم بفعل حرارة يونيو .
وجدوا على مر العصور بالوان شتى ، فما كان منهم فى سالف الدهر ، لم يتغير اليوم ، قد يبدوا لك بعض التغير فى الملامح او طريقة الحوار ولكن لا تبديل فى لغتهم فى اللغة الوحديدة التى احترفوها منذ عصور اوغلت فى القدم.
احترف الرومان لعبات عدة على رأسهاالمصارعة ، وامتلك لاعبوها اجسام قوية عملاقة مكنت لهم من اداء اللعبة بمهرة وكفاءة عالية ، اما هؤلاء فقد امتلكوا عقولا ونفوسا جامدة ، قوية، تعملقت على مر السنين فافرزت كتلا حجرية .
تعددت قوتهم بتعدد الاماكن التى يراد اثبات قوتهم بها فتراهم فى الاوقات التى يريدون اظهار قوتهم العقلية بها يتلاعبون بالعبارات فينتقون منها ما يصب فى صالحهم فيبدو الامر للمتلقى انهم اقوياء .. وهم على النقيض يرتعدون فى داخلهم ارتعاد العارى من زمهرير يناير..
تجدهم فى كل ىن وىخر ، فى عملك ، فى طريقك، فى المقهى ، فى وسيلة المواصلات ، عبر صفحات التواصل الحديثة التى انتجت جيشا جرارا منهم .. قد لا تكون صورته الاصلية هى التى تراها وانه متخفى خلف قناع اخر ... يحدثك انه علاء الدين الذى يملك المصباح العجيب الذى لا تقف فى طريقة معضلة .. يصنع من نفسه -عبر صفحات التواصل الاجتماعى التى ملأت الفضاء اليوم – معجزة الزمان القادرة على حل كل المشاكل بكلمة منه وقد لا يقوى على حل معضلة من معضلات حياته.. يرسم لك عبر سطور يؤلفها هو من خلف جهازه انه الرجل الاخضر او اسطورة من اساطير القرون الغابرة...التى لا يقف امام قوتها أوأوامرها احد..
تجدهم فى كل ركن .. فى كل زاوية من حياتك ، فلا يخلو كوطئ قدم منه وجودهم.... قد يكونوا فى ايام كامنون كمونا شتويا .. ما يلبثوا بعد شتاء قارص ان يخرجوا كجراد منتشر .. او يأتوننا مع سيول جارفة من اعلى الجبال فلا ينجوا منهم احدا..
مع الثورات يتكاثرون ... وعبر الفوضى يتوالدون... ومن رحم التشتت يخرجون..... فلم تقم ثورة اعقبتها فوضى ، فتشتت شعب ، إلا وجدتهم فى صدارة المشهد ، ثائرون... مناضلون ... مبتسمون .. يلقون بثقل خبثهم .. فينفثونه ليطال الجميع....
بدا ظهورهم على استحياء مع هبة الشعب فى يناير 2011 ، ولم يكن هذا الاستحياء الا مكرا منهم وانما لازمهم لفترة ليست بالبعيدةومرجع ذلك انهم يقرأون مشهد جديد فى رواية الثورة فان وجدوا فيها الجدية والاصرار على تحقيق ما قامت من اجله وامسكت الثورة بزمام الامر .. عادوا الى الاختفاء والذوبان الى حين.. وان وجدوا العكس ولم تحقق الثورة ما قامت من اجله وتفرق كل حزب بما لديه فرح بمآله ... وانتكست الثورة وضاعت الحريات وعمت الفوضى ربوع البلاد ... خرجوا من مكمنهم وازاحوا عنهم غطاء الحياء ... وهرولوا الى صدارة المشهد الثورى ليعلنوا عن انفسهم دون حمرة من خجل....
تعددت المشارب والغاية واحدة... اختلفت السبل والهدف مشترك... تباينت الرؤى والنهاية معروفة... اختلفت الوجوه والفكر متوحد ...
على مر العصور والزمان وجدوا ، فما خلا زمن منهم، مهرة بارعون لديهم قدرات خارقة فى لعب كل الادوار دون خجل ، تمتلئ وجوههم بالمساحيق التى سرعان ما تزول عن بشرتهم بفعل حرارة يونيو .
وجدوا على مر العصور بالوان شتى ، فما كان منهم فى سالف الدهر ، لم يتغير اليوم ، قد يبدوا لك بعض التغير فى الملامح او طريقة الحوار ولكن لا تبديل فى لغتهم فى اللغة الوحديدة التى احترفوها منذ عصور اوغلت فى القدم.
احترف الرومان لعبات عدة على رأسهاالمصارعة ، وامتلك لاعبوها اجسام قوية عملاقة مكنت لهم من اداء اللعبة بمهرة وكفاءة عالية ، اما هؤلاء فقد امتلكوا عقولا ونفوسا جامدة ، قوية، تعملقت على مر السنين فافرزت كتلا حجرية .
تعددت قوتهم بتعدد الاماكن التى يراد اثبات قوتهم بها فتراهم فى الاوقات التى يريدون اظهار قوتهم العقلية بها يتلاعبون بالعبارات فينتقون منها ما يصب فى صالحهم فيبدو الامر للمتلقى انهم اقوياء .. وهم على النقيض يرتعدون فى داخلهم ارتعاد العارى من زمهرير يناير..
تجدهم فى كل ىن وىخر ، فى عملك ، فى طريقك، فى المقهى ، فى وسيلة المواصلات ، عبر صفحات التواصل الحديثة التى انتجت جيشا جرارا منهم .. قد لا تكون صورته الاصلية هى التى تراها وانه متخفى خلف قناع اخر ... يحدثك انه علاء الدين الذى يملك المصباح العجيب الذى لا تقف فى طريقة معضلة .. يصنع من نفسه -عبر صفحات التواصل الاجتماعى التى ملأت الفضاء اليوم – معجزة الزمان القادرة على حل كل المشاكل بكلمة منه وقد لا يقوى على حل معضلة من معضلات حياته.. يرسم لك عبر سطور يؤلفها هو من خلف جهازه انه الرجل الاخضر او اسطورة من اساطير القرون الغابرة...التى لا يقف امام قوتها أوأوامرها احد..
تجدهم فى كل ركن .. فى كل زاوية من حياتك ، فلا يخلو كوطئ قدم منه وجودهم.... قد يكونوا فى ايام كامنون كمونا شتويا .. ما يلبثوا بعد شتاء قارص ان يخرجوا كجراد منتشر .. او يأتوننا مع سيول جارفة من اعلى الجبال فلا ينجوا منهم احدا..
مع الثورات يتكاثرون ... وعبر الفوضى يتوالدون... ومن رحم التشتت يخرجون..... فلم تقم ثورة اعقبتها فوضى ، فتشتت شعب ، إلا وجدتهم فى صدارة المشهد ، ثائرون... مناضلون ... مبتسمون .. يلقون بثقل خبثهم .. فينفثونه ليطال الجميع....
بدا ظهورهم على استحياء مع هبة الشعب فى يناير 2011 ، ولم يكن هذا الاستحياء الا مكرا منهم وانما لازمهم لفترة ليست بالبعيدةومرجع ذلك انهم يقرأون مشهد جديد فى رواية الثورة فان وجدوا فيها الجدية والاصرار على تحقيق ما قامت من اجله وامسكت الثورة بزمام الامر .. عادوا الى الاختفاء والذوبان الى حين.. وان وجدوا العكس ولم تحقق الثورة ما قامت من اجله وتفرق كل حزب بما لديه فرح بمآله ... وانتكست الثورة وضاعت الحريات وعمت الفوضى ربوع البلاد ... خرجوا من مكمنهم وازاحوا عنهم غطاء الحياء ... وهرولوا الى صدارة المشهد الثورى ليعلنوا عن انفسهم دون حمرة من خجل....
إرسال تعليق