Home » » مشكلة مصر أن النخبة تعاني من أمراض الشللية والمصلحة

مشكلة مصر أن النخبة تعاني من أمراض الشللية والمصلحة

رئيس التحرير : Unknown on الجمعة، 25 أبريل 2014 | 7:41 ص


أكد رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة الشاعر سعدعبد الرحمن أن من الخطأ الإعتماد على الحل الأمني فقط في مكافحة العنف والارهاب، مشيرا إلى أن نخبة المثقفين في المجتمع يعانون من أمراض الشللية والمصلحة والأهواء الشخصية.

وقال عبد الرحمن، في حديث لوكالة أنباء الشرق الأوسط :”نحن نحتاج مثقفين يكون لهم دور ولكن قبل أن يكون لهم دور يجب أن يتمتعوا بالمصداقية”.

وأضاف :”المشكلة للاسف أن المثقفين حتى الان لم يحققوا مصداقية لدى الناس ولدى المواطنين بسبب أمراض كثيرة جدا يعانون منها مثل الشللية والمصلحة والأغراض والأهواء ولغة التعالي” ، وتابع :”ولغة التعالي التي أقصدها أن تستخدم لغة لا يفهمها أحد، المفروض أن تستخدم لغة بسيطة فالمثقف كي يصل إلى الناس وكي يستطيع أن يقنعهم بوجهة نظره ولكي يتمتع بالمصداقية بينهم لابد أن يستخدم لغة بسيطة مع الناس”.

كما قال أنه يجب على المثقف أن يلتحم بالجماهير وأن يعيش بينهم ولا يتحدث اليهم وبينه وبينهم حاجز زجاجي فهذا لا يجوز، للاسف الشديد النخبة المصرية تأثيرها ضعيف بسبب هذه الأمراض التي تعاني منها”.

وفيما يتعلق بكيفية مواجهة حوادث العنف والإرهاب التي يشهدها المجتمع، قال عبدالرحمن:”إذا أردنا الإنصاف قضية العنف والارهاب ليست مسئولية وزارة الثقافة فقط فهناك مؤسسات رسمية تقع عليها المسئولية قبل وزارة الثقافة مثل وزارة التربية والتعليم التي يتم خلالها تشكيل وعي ووجدان النشء منذ الصغر فوزارة الثقافة تتسلم هذا النشء وهو المواطن بعد أن كبر وتم تشكيله وجدانا ووعيا فماذا تصنع معه وله”.

واستشهد رئيس هيئة قصور الثقافة بمكافحة الأمية والقضاء عليها، وقال لماذا نحن فاشلون في محو الأمية والقضاء عليها لاننا لم نعالجها بطريقة صحيحة فمن باب أولى أن أمنع التسرب من التعليم منذ البداية وبعد ذلك برامج محو الأمية ستأتي بنتيجة”.

وأضاف:” مسألة عبثية ومن يعمل في فصول محو الأمية هم أنفسهم يحتاجون لمحو الأمية خريجو الكليات والجامعات يحتاجون لمحو الأمية وهذا حقيقي فالخريج لا يجيد القراءة والكتابة” ، وقال:” مشكلة الارهاب والعنف لا بد أن تواجه في إطار منظومة تبدأ بالتربية والتعليم والاسرة والمؤسسة الدينية ممثلة في الأزهر والكنيسة وبعد ذلك التعليم العالي وبعد ذلك يأتي دور الثقافة والاعلام والشباب”.

وأكد عبد الرحمن أن هناك مؤسسات أخرى غير رسمية لابد أن تكون معنية بالقضية ولها دور مثل الأحزاب والنقابات ومؤسسات المجتمع المدني بشكل عام. فثقافة المجتمع ليست مسئولية وزارة الثقافة وحدها فلو علقنا المشكلة على وزارة الثقافة فقط ستؤول إلى الفشل فالمثل يقول اتسع الخرق على الراتق”.

وتابع:”ومع ذلك نحن نعمل وفقا للامكانيات المتاحة وهي ليست كثيرة فلا استيطع أن أصل إلى الناس كافة ولكن الاعلام ممكن يصل إلى كل الناس فيجب أن يعمل الجمبع بروح الفريق ولا نعمل كجزر معزولة”.

وفيما يتعلق بالحل الأمني لمشكلة الارهاب والعنف، قال رئيس هيئة قصور الثقافة:”الاعتماد على الحل الأمني فقط في مشكلة الارهاب سيؤدي إلى تفاقم الأمر لماذا لان الأمن عندما يحمل فوق ما لا يطيق يتوتر وينفعل وهذا التوتر والانفعال يؤديان إلى التصرف خارج نطاق القانون وهذا يجعل الناس تزداد كراهية للشرطة”.

وأضاف:”الحل الأمني فقط لا يصلح فالمشكلة لها جذور وأبعاد متعددة ومتنوعة فلها بعد ديني وثقافي واجتماعي واقتصادي فلا نستطيع أن نغفل كل هذه الأبعاد فعندما نحيل كل أمر للأمن يتحمل فوق ما لايطيق وفي نفس الوقت تزيد من الاحتقان بسبب التوتر والانفعال”.

وأوضح أن المشكلة تريد حلا يشارك فيه الجميع وتكون مسئولية الجميع لا يعلق الحل في رقبة جهاز واحد او وزارة بعينها.

كما دعا رئيس هيئة قصور الثقافة إلى مصالحة بين المصريين والالتقاء على كلمة سواء وفي النهاية ولا مانع من الاختلاف في الرؤى والأراء .

وفيما يتعلق بموقف الهيئة من الانتخابات الرئاسية، قال عبدالرحمن:” يجب على الجميع الالتزام بموقف الهيئة الدائم بمنع استخدام مواقع الهيئة فى الدعاية للمرشحين للانتخابات الرئاسية أو البرلمانية القادمة كعهدنا دائما منذ قيام ثورة 25 يناير”.

إنشر هذا الخبر :

إرسال تعليق