افتتح، بوسط البلد جاليرى بى آرت، لكى يكون بمثابة نافذة جديدة فى مجال الفن التشكيلى، استهل الجاليرى نشاطه بمعرض استيعادى لرواد الحركة التشكيلية تحت عنوان "114"، مستعرضاً الحركة الفنية من 114 عاماً حتى اليوم.
وقال الفنان جورج البهجورى لقد عشت ذكريات كبيرة فى هذا المعرض من خلال الأعمال الفنية التى تضمنها لأساتذتى من الفنانين المعاصرين الذين لم ينالوا التكريم الكافى، وأتمنى أن يكون هذا المعرض بمثابة تكريم لهؤلاء الفنانين.
وأشار "البهجورى" إلى أن شباب الفنانين لا يعرفون الكثير عن جيل الرواد والمعاصرين بداية من فؤاد كامل، راغب عياد، محمود سعيد، حسن سليمان، سمير رافع، لافتاً إلى ضرورة إقامة معارض استعادية للتعريف بكبار فنانينا، على ألا تكون لأغراض تجارية فقط.
وقالت الكاتبة سلوى بكر، إن افتتاح جاليرى للفن التشكيلى فى ظل الظروف الصعبة التى تمر بها مصر يعد جهداً شجاعاً، خاصة أن سوق الفن التشكيلى غير مزدهر فى الفترة الراهنة نتيجة سوء الأوضاع الاقتصادية.
وأضافت "سلوى" أن الجميل فى الأمر أن تبدأ القاعة نشاطها بمعرض استعادى لجيل الرواد والأجيال التالية التى أسهمت فى ازدهار الحركة التشكيلية مثل، منير كنعان، جاذبية سرى، آدم حنين، جورج البهجورى، محمود حامد، عادل السيوى، محمد عبلة، وآخرين.
وقال الفنان التشكيلى بهاء الدين عامر مدير الجاليرى، إن إقامة هذا الجاليرى فى الوقت الراهن مجازفة فى توقيت حرج، ولكن لابد من المقاومة، مشيرًا إلى أن جزءًا من الأعمال المعروضة من مقتنياته الشخصية والجزء الآخر تمت استعارته من زملائه، موضحاً أن فكرة معرض "114" توثيق لحركة التشكيلى بداية من 114 عاماً واستعراض مسيرة الفن التشكيلى بداية عام 1900 وحتى اليوم.
وأشار "عامر" إلى أن المعرض بدأ بتغطية الرعيل الأول الذى تخرج من مدرسة الفنون الجميلة: محمد ناجى، راغب عياد، فؤاد كامل مروراً بالأجيال التالية لهؤلاء ثم الأجيال المعاصرة.
وقال "عامر" أتمنى إعادة فكرة صالون جاليرى وهو عبارة عن حدث جماعى لعدة قاعات فى توقيت واحد، لكى نصل بالنهاية لاحتفالية فنية فى إطار السعى لاجتذاب مقتنى الأعمال الفنية للداخل، فمن المعتاد أننا نخرج بأعمالنا الفنية للخارج من خلال المزادات ومن ثم لابد من تغيير آليات التعامل فى الحركة التشكيلية.
إرسال تعليق