Home » » اقزآم فرعون ؟

اقزآم فرعون ؟

رئيس التحرير : Unknown on الخميس، 1 مايو 2014 | 2:58 م



بقلم : محمد رضا النجار


لم يكن لفرعون ان يغرق في النهر جزآفاً دون ان يصبّ لعنته بآصقآ من ثغره رقعة من (البلغم) علي اوجه جموع العبيد المتزاحمون في ساحة المشهد الأخير ليتنآثر رذاذ لعنته فوق أجسآدهم فيصابون بالنحآفة والتصحر ومنهم من قد فقد بصره وأصآبه الخرف علي صغر ، وأذ من بين اوساطهم يخرج شيخاً كهلاً يبآدلهم رأياً للخروج من تلك المحنة ووبآء المرض الذي صبه فرعون عليهم صباً كمآ يظنون !
انكبّ الجميع لآهثين علي اعقابهم في صرخة عبد واحد وتشبثوا بكل جهل وتعصب بتلآبيب ذاك الكهل الذي بلغ من العمر ارذله حتي اشتد طوق الرداء علي عنق الرجل فلم يستطع ان يلفظ بمآ ارآد لهم من خير سوي انه قد اشار بسبآبته صوب (صنم فرعون الجرانيتي الاسود ) وهو يلفظ انفآسه المتسللة الي مثوآهآ الأخير ؛ اصآبهم الهلع جميعا ، ومنهم من جلس يندب ويهيل الترآب علي رأس امه ، وآخرين كثر قد القوآ بأنفسهم في غيآبآت النهر بؤسا ويأسا من حلكة المستقبل المجهول ؛ فقط .... خرج من بين صفوفهم كبير الأقزام منادياً ، ياقوم : اني ادركت ماالذي كان يقصده الشيخ بأشارته ، لقد اراد ان نتقرب لصنم فرعون بالدعاء والقرابين ، وان نرجوه العفو والرزق فينصرنا وينجينا علي ماابتلينا به ، وما ان فرغ كبير الاقزام برؤيته ، هرول جموع العبيد بزعامته ، لكنهم اصطفوا خلف الاقزام تقديرا وقدسية لهم ولكبيرهم الذي انقذهم من الغرق حدّ اعتقآدهم ، انطلقوا جميعا مصطفين في فرح ومرح يقيمون الموائد ويذبحون الذبائح قربآنا اسفل قدمي فرعون الممسوخ من حجر جرآنيتي اسود ، وآخرين يضحون بأحد صغآرهم واجمل فتيآتهم فتفضّ بكآرتهآ علي يد احد العبيد ذو البنية القويه من عينة الجاموس الافريقي النطآح ، ومن ثم يحملهآ فوق سآعديه ليضآجعهآ علي الملأ بين ساحة فرعون واسفل اطرآف قدميه ، فقط .... قزم واحد بمفرده تخلف عن جمعهم وهرآءهم وبدعهم لأنه علي يقين برؤية الشيخ التي كانت غايته فلطالما كان كظله وعصآه التي يتكئ عليهآ ، وقبل ان يغرق فرعون في النهر كآن الشيخ قد صآرحه بتحطيم صنم فرعون فيعم الرخآء وتنصهر شوكة الضعف بقلوب الجبنآء واللقطآء والهلليبه ؟
إنشر هذا الخبر :

إرسال تعليق