حماده عوضين يكتب: من وراء تغيير مسار الثورة المصرية؟
بقلم – حماده عوضين:
رجعت إلى أول أنفاسى وإحساسى عقب إندلاع ثورة 25 يناير التي تركها وصنعها الشعب المصرى لتخرج وتفتح المجال لقلوبنا التى كانت قد ماتت لتنبض بالنبض المستحيل لنبهر العالم بما صنعنا من ثورة سلمية بيضاء.
رجعت إلى هذا النبض الذي يتسارع كلما تذكرت توحد كافة الصفوف الحزبية والسياسية والشبابية والوطنية فقد كان الإحساس بالغد المشرق وحده هو من يسمح لنا بالمرور إلى تحقيق غير الممكن وهدم نظام مستبد وفاسد.
حاولت ثم حاولت الرجوع إلى هذه الحظة دون جدوى ما زالت رياح الخلاف في أوسط الفصائل السياسية لا تُسقط بعد حالة الفوضى العارمة تسقط معها بعض الآحلام
وقد عجزت عن الأجابة لسؤال طرحة على العديد من الشباب وكان السؤال:ما الفرق بين ما حدث يوم 25 يناير وبين ما يحدث الان ؟؟!!.
ما حدث حين ذاك كان تحالف جميع اطياف وقوى الشعب ليثوروا على القهر
والإستبداد وإسقاط الطاغية وهدم دولة الظلم ووضع بزور دولة العدل.
كانت الأحداث تمتلأ بالإبداع والحب حتى أنها سُميت بالثورة الضاحكة
أما ما يحدث الآن فهو تحالف ضد الشعب خلافات بين الجميع وإنفلات وفوضى وعنف غير مبرر من المواطنين ضد بعضهم البعض ورجال اعمال يخشون على اموالهم الملوثة وعلى أنفسهم من المحاسبة.
وسوف اطرح السؤال الذى عجزت عن الإجابه عنه من الذى بدل الحال الذى دفع بشبكة "بى بى سى" بعد إندلاع الثورة وإبهار العالم إلى إنتاج فيلم بعنون الثورة الضاحكة؟!.
فهذه الثورة باتت تمتلأ بالعنف والكراهية والبلطجة حتى لأنها أصبحت الثورة الباكية من وجهة نظر البعض!!.
وسؤالى الأخير من المستفيد ان يصبح المصرى بالكاد يستطيع التعرّف إلى بلاده اليوم التي تسودها الفوضى والجريمة؟!.
وسؤالى الأخير من المستفيد ان يصبح المصرى بالكاد يستطيع التعرّف إلى بلاده اليوم التي تسودها الفوضى والجريمة؟!.
إرسال تعليق