قال "يوسف كمال" وزير مالية قطر، صباح اليوم الاثنين، إن قطر لا تتوقع تقديم المزيد من المساعدات المالية لمصر على الفور.
وأشارت وكالة رويترز للأنباء، أن وزير المالية القطرى، حين سئل عن حجم المساعدات التى قدمتها قطر لمصر حتى تاريخه أجاب "أعلنا بالفعل عن خمسة مليارات دولار".
وردا على سؤال، عما إذا كانت قطر تتوقع أن تقدم المزيد، قال "ليس بعد"، ولم يستطرد.
وكانت قطر مصدرا رئيسيا للمساعدات الخارجية لمصر منذ ثورة 2011 من خلال قروض ميسرة وودائع فى البنك المركزى المصرى.
ومع تراجع احتياطات النقد الأجنبى فى مصر لمستويات حرجة وتسبب اضطرابات سياسية فى تأخر قرض بقيمة 4.8 مليارات دولار كانت مصر تأمل بالحصول عليه من صندوق النقد الدولي، تتردد تكهنات بأن القاهرة ستلجأ لقطر للحصول على مزيد من المساعدات.
من ناحية اخرى قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن صندوق النقد الدولي يبدو مترددًا في التفاوض على اتفاق كامل مع مصر التي تسعى إلى الحصول على قرض تبلغ قيمته 4,8 مليار دولار بسبب الاضطرابات السياسية الجارية في أنحاء البلاد.
وأضافت الصحيفة أن الصندوق قد يقدم لمصر تمويلا قصير الأجل، والذي من شأنه أن يمنحها قرضًا متواضعًا في الحجم ولكن دون شروط مطالبة بإصلاحات قاسية في البرنامج الكامل الذي ستقدمه القاهرة.
وأوضحت الصحيفة أن مصر تسعى إلى استئناف المحادثات مع صندوق النقد لتأمين القرض بعد توقف المفاوضات خلال أعمال الشغب التي اندلعت منذ ديسمبر الماضي، مشيرة إلى أن الصندوق لم يرد بعد على هذه الدعوة.
ومن جانبه، قال "أشرف العوضي"، وزير التخطيط والتعاون الدولي، في مؤتمر صحفي أمس الأحد: "مصر في حاجة إلى تدابير هيكلية واسعة، وليس تمويلا مؤقتا، كجزء من اتفاق الصندوق لمعالجة العجز في الميزانية. فالمساعدة التي نطلبها من الصندوق الدولي ليست حلولا سريعة".
وأشارت الصحيفة إلى أنه مع مناضلة الرئيس "محمد مرسي" لاحتواء الاحتجاجات العنيفة، أظهرت بعض الإحصائيات والتقارير التي صدرت أمس الأحد وجود ارتفاع كبير في معدلات التضخم، والتي من شأنها أن تضر فقراء مصر وتثير المزيد من الاضطرابات الاجتماعية.
وتابعت الصحيفة أن الرئيس "مرسي" دعا الشهر الماضي إلى إجراء انتخابات برلمانية في نهاية إبريل المقبل وهي الخطوة التي قد تساعد على تأمين القرض، ولكن مع قرار المحكمة بوقف الانتخابات، تراجع الصندوق عن استئناف المحادثات مع ازياد العجز في الميزانية وانزلاق مؤشرات احتياطي البلاد من العملة الأجنبية.
إرسال تعليق