حصلت "الأهرام" على معلومات مهمة وموثقة تكشف قضية تجسس وتخابر أصابت الأمن القومي المصري، والاقتصاد المصري بأضرار خطيرة على مدى العام الماضي.
وتشير المعلومات إلى تورط عدد من المصريين والأجانب في تمكين إسرائيل من تحويل المكالمات الدولية الواردة لمصر، إلى إسرائيل عبر وسائل تقنية متطورة تستطيع إسرائيل من خلالها التجسس على المكالمات التليفونية لعدد كبير من كبار المسئولين في مصر.
وتعقد المحكمة الاقتصادية يوم الاثنين المقبل أولى جلسات محاكمة أربعة من قيادات الشركة المصرية لخدمات التليفون المحمول "موبينيل"، منهم العضو المنتدب للشركة ويحمل الجنسية الأمريكية بتهمة مخالفة شروط ترخيص إنشاء محطة للشركة بمنطقة "العوجة" بشمال سيناء ببرج بارتفاع 70 مترا، في حين أن الارتفاع المسموح به 12 مترا فقط، إلى جانب أن المحطة تضم أجهزة هوائيات إضافية دون أي مبرر، في حين أنها لا تبعد عن الحدود الشرقية لمصر إلا بنحو كيلومترين، وعلمت "الأهرام" أن محاكمة المتهمين سوف تكشف عن مفاجآت مثيرة، منها أن المتهم بشار إبراهيم، الأردني الجنسية ـ وكان يعمل في "موبينيل"، ويحاكم حاليا أمام الجنايات في قضية تمرير المكالمات الدولية والتخابر لحساب دولة أجنبية ـ اعترف بأنه تعرف على المتهم أوفير هراري ـ إسرائيلي الجنسية ـ وأن الأخير كلفه بشراء 300 شريحة تليفون محمول لشركة "موبينيل" وإرسالها إليه بإسرائيل.
إرسال تعليق