استبعدت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون تقويض معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل, وقالت: مصر ملتزمة بتعهداتها بموجب اتفاقية السلام مع إسرائيل, وليست هناك نية أو مايدل في الوقت الحالي على تقويض معاهدة السلام, وأن الولايات المتحدة تتشاور مع إسرائيل عن كثب, والواضح أن هناك
التزام مستمر بأهمية اتفاقيات كامب ديفيد.
جاء ذلك في تعليق لكلينتون على التزام مصر بتعهداتها بموجب اتفاقية السلام مع إسرائيل وتقييمها لموقف مصر في هذا الصدد, وذلك خلال شهادتها أما جلسة الاستماع الأولي اليوم للجنة الفرعية لبرامج العمليات الخارجية بلجنة المخصصات في مجلس الشيوخ الأمريكي حول موضوع طلب الخارجية الأمريكية من الميزانية الفيدرالية لعام 2013 التي رأسها السيناتور الديمقراطي باتريك ليهي.
واعتبرت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أن هناك حججا قد تتيح ملاحقة الرئيس السوري بشار الأسد بتهمة جرائم حرب, إلا أن هذا الخيار قد يعقد التوصل إلى حل في سوريا, وأوضحت أنها تعتقد أن هذا الأمر سيحد من إمكانية إقناع القيادة في سوريا بالتخلي عن السلطة.
وأشارت الوزير الأمريكية إلى أن هناك تشابها بين حالتي ليبيا وسوريا فيما يتعلق بالعنف وإراقة الدماء من قبل النظامين ضد شعبهما, إلا أنها شددت على الحل السياسي للأزمة في سوريا.
وفيما يتعلق بإيران, قالت كلينتون إنها بلاشك تتطور قدراتها النووية, ولكن المخابرت الأمريكية تحاول تحديد ما إذا كانت طهران قد اتخذت قرارا بشأن مواصلة السعي للحصول على سلاح نووي, وأكدت أن سياسة إدارة الرئيس باراك أوباما هي منعها من ذلك.
وقالت إن الخارجية الأمريكية تركز على التغيرات التي تكتسح العالم العربي .. مشيرة إلى أن التحولات والانتقالات توضح انخراط الوزارة بشكل قوي. وأوضحت أنه بالإضافة إلى الدعم الثنائي فإن الخارجية تقترح تخصيص 774 مليون دولار كحوافز لدول شمال إفريقيا والشرق الأوسط, وهذا يشمل مقترحات دعمها الكونجرس لدول تلتزم بالتحول الديمقراطي وبناء المؤسسات والنمو الاقتصادي الواسع.
وأشارت إلى أن طلب الخارجية من الميزانية لعام 2013 يسمح للوزارة بمساعدة الشعب السوري على تحمل الهجمات الوحشية من قبل النظام, واستمرار تقديم المساعدة للمجتمعات المدنية في أماكن أخرى مثل الأردن والمغرب .. مشيرة إلى أن تونس تستحق الكثير من الاهتمام والتركيز من الولايات المتحدة.
وقالت إن الميزانية توفر أيضا دعما لإسرائيل وتفرض عقوبات قاسية على إيران.
وأوضحت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أن الدبلوماسية والتنمية بالخارجية الأمريكية أنشأت مكتبين يركزان على مكافحة الإرهاب والطاقة والتركيز على الدول الهشة .. مشيرة إلى أن طلب الخارجية الأمريكية من الميزانية الجديد شمل توجيه 18 % من ميزانية الوزارة البالغة دولار المخصصة لأوربا وآسيا الوسطي لتعزيز برامج أخرى في إطار الميزانية الإجمالية للوزارة والوكالة الدولية للتنمية لعام 2013 البالغة 6ر51 مليار دولار, أي بنسبة واحد في المائة عن ميزانية الوزارة لعام 2012.
وأشارت كلينتون إلى أن الميزانية الجديدة للخارجية الأمريكية تركز على خمس أولويات, وهي الحفاظ على المصالح الأمريكية في العراق وأفغانستان, حيث سيبقى المدنيون الأمريكيون بعد عودة القوات الأمريكية للاستمرار في القيام بالمهام الدبلوماسية والتنموية لكي تصعد العراق كشريك اقتصادي .. موضحة أن هذا لا يزيد الضغط على الميزانية الفيدرالية, حيث أن الوكالة الدولية للتنمية لا تطلب سوى عشر ال` 48 مليار دولار التي أنفتها الولايات المتحدة على العراق.. وأضافت أن الطلبات الحكومية الخاصة بالعراق بما فيها الانفاق الدفاعي انخفضت بقيمة 40 مليار دولار عما كان قبل عامين, وأنه استثمار جيد من أجل جلب الاستثمار ووقف التضحيات التي تقددها القوات الأمريكية.
وتوقعت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون انخفاض الإنفاق في أفغانستان رغم العنف الذي شهدته الأسبوع الماضي, مع الحفاظ على مساعدة أفغانستان على الاضطلاع بمسئولياتها في المستقبل وعدم عودتها لكي تكون ملجأ آمنا للإرهابيين الذين يستهدفون الولايات المتحدة.
وأكدت كلينتون التزام الولايات المتحدة بالعمل على القضايا المشتركة مع باكستان بما في ذلك مكافحة الإرهاب وتحقيق الاستقرار الاقتصادي والتعاون الإقليمي.
وأوضحت أن الخارجية الأمريكية تعمل في منطقة آسيا والباسيفيكي على بناء شبكة قوية من العلاقات والمؤسسات التي تعمل الولايات المتحدة من خلالها .. مشيرة إلى أن بلادها تتبع مع آسيا ما يسمى ب`"سياسة الدبلوماسية الأمامية" والمبادرات وخلق مؤسسات متعددة الأطراف ونقاط التقاء مع ميانمار لتبقى أمريكا قوة باسيفيكية.
وأشارت إلى أن الميزانية الجديدة للخارجية تركز على استخدام الحرفية لتوفير الوظائف للأمريكيين في مختلف الولايات الأمريكية مع حماية حقوق الملكية الفكرية وأكدت كلينتون أن استثمار الخارجية الأمريكية في التنمية يساعد على دعم وتأمين المستقبل.
إرسال تعليق