Home » » في عام.. المشهد السوري تغير للأبد ونشر سلسلة "رسائل الكترونية سرية" لبشار الاسد وزوجته

في عام.. المشهد السوري تغير للأبد ونشر سلسلة "رسائل الكترونية سرية" لبشار الاسد وزوجته

رئيس التحرير : Unknown on الخميس، 15 مارس 2012 | 10:05 ص

نشرت صحيفة الغارديان البريطانية الاربعاء رسائل الكترونية قالت ان الرئيس السوري بشار الاسد ارسلها او تلقاها ثم رصدها معارضون ويفترض بموجبها ان الرئيس السوري "يتلقى النصائح من ايران" لجهة قمع حركة الاحتجاج في بلاده 


قبل عام من اليوم، خرج عشرات السوريين في تظاهرة محدودة بساحة المرجة بدمشق للمطالبة بالإفراج عن أقاربهم المعتقلين، لكن سرعان ما فرقتهم قوات الأمن السورية، وهم يهتفون "الشعب السوري ما بينذل."

وبعد ذلك بأيام أضرم محتجون النار في مقر حزب البعث الحاكم في درعا، وانطلقت بعد ذلك احتجاجات عارمة لا تقبل سوى بإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد، الذي لم يجد سوى حملة قمع أمنية قاسية للرد على مطالب المحتجين.

وبعد نحو عام، تقدر الأمم المتحدة أن أكثر من 8000 شخص لقوا حتفهم خلال الانتفاضة السورية التي انطلقت شرارتها في 15 مارس/آذار من عام 2011، بعد أن شاهد السوريون "الربيع" يمر بعدد من الدول العربية من حولهم.

ورغم القتل والمذابح التي كشفت عنها عدة منظمات، إلا أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد يصر على أن "جماعات إرهابية مسلحة،" تقف وراء العنف والتفجيرات والمذابح، وتتلقى دعما خارجيا من جهات "لها مصلحة في زعزعة استقرار سوريا."

ويقف العالم الآن على مسافة من الأزمة السورية فيما يبدو أنه موقف حائر، بين دعوات للتدخل العسكري وحسم الموقف بسرعة، وبين دعوات التغيير السلمي وانتقال السلطة عبر الضغط على الأسد من خلال العقوبات.

وتحاول الدول العربية الآن، ومعها القوى العالمية وضع خطة من شأنها أن تؤدي إلى السلام الذي يريده الجميع، غير أنه سيكون من الصعب للغاية تحقيق ذلك، إذ أن الحكومة والمعارضة تقفان على طرفي نقيض بعيد.

فحكومة الأسد تقول إنها ليس لديها معارضة حقيقية، وإنها لن تتوانى في سعيها للقضاء على "العصابات الإرهابية المسلحة،" بينما لا ترضى المعارضة بفكرة الجلوس على طاولة مفاوضات حتى يتم وقف إطلاق النار، كما أن أطرافا معارضة أخرى لا تقبل حتى فكرة التفاوض مع الأسد.

وأمام صمت الدول الكبرى، يتساءل الكثيرون عن سبب عدم تكرار "السيناريو الليبي" في سوريا، وهو تساؤل يفضي إلى مزيد من الأسئلة حول ما إذا كان الغرب تدخل في ليبيا ليحمي النفط، ويزيل نظام العقيد معمر القذافي لأسباب اقتصادية بحتة.

والتساؤل هذا لم يجب عليه علنا سوى الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، الذي قال في مقابلة مع شبكة CNN في فبراير الماضي: "أولا وقبل كل شيء، سيف الإسلام القذافي هدد أنه سيدمر مدينة بنغازي كلها.. وكان لديهم الوسائل للقيام بذلك."

وأضاف "ثانيا: الموقع السياسي يختلف بين سوريا وليبيا، وثالثا: في سوريا، هناك جيش نظامي قوي، بينما في ليبيا، لم يكن هناك جيش، سوى بعض الميليشيات التي يرأسها أبناء القذافي والتي هي مختلفة تماما.. وربما لأنه لا يوجد نفط في سوريا."

ولدى سؤاله عما كان يعنيه بعدم وجود نفط في سوريا، وإذا كان النفط هو دافع التدخل في ليبيا، قال العربي "هذا ممكن.. ولكن على أية حال، يمكن أن نضيف إلى ذلك أن هذا هو عام الانتخابات في الولايات المتحدة، وهناك انتخابات في فرنسا.. وأوروبا ليست في أفضل الحالات الاقتصادية للدخول في مشروع من هذا القبيل."

ويتضح من تصريحات العربي، وهي ذاتها يتناقلها محللون سياسيون، أن القضاء على نظام الأسد يتطلب أكثر بكثير من مجرد "النزعة الإنسانية" لوقف معاناة شعب ما، بل على العكس من ذلك، "فالأمر برمته لعبة سياسية لها قواعد تحكمها المصالح، بعيدا عن مفاهيم الشارع."

ونشرت صحيفة الغارديان البريطانية الاربعاء رسائل الكترونية قالت ان الرئيس السوري بشار الاسد ارسلها او تلقاها ثم رصدها معارضون ويفترض بموجبها ان الرئيس السوري "يتلقى النصائح من ايران" لجهة قمع حركة الاحتجاج في بلاده.

واقرت الصحيفة على موقعها الالكتروني "بانه يستحيل ان نستبعد تماما امكانية الخطأ" بين هذه الرسائل الثلاثة الاف، لكنها اوضحت انها اجرت عمليات تحقق تدفعها الى ان تصدق صحتها.

وحسب الغارديان، فان هذه الرسائل الالكترونية ارسلها او تلقاها الرئيس السوري بشار الاسد وزوجته اسماء بين نهاية اذار/مارس 2011 وشباط/فبراير 2012 قبل ان تقع بين ايدي "مصدر في المعارضة السورية".

واشارت الصحيفة الى ان هذه الرسائل الالكترونية تدل على ان الرئيس السوري تلقى نصائح من قبل ايران او من اشخاص على علاقة مع هذا البلد. وهي تشير الى عرض باللجوء قدمته قطر للرئيس الاسد وزوجته، كما تظهر هذه الرسائل نمط حياة الترف التي يعيشها الاسد.

وفي احدى هذه الرسائل التي ترجمت الى الانكليزية، قدم رجل يعتبر بمثابة مستشار اعلامي لبشار الاسد، توصيات قبل خطاب القاه في كانون الاول/ديسمبر، واوضح ان مستشاريه يستندون الى "مشاورات مع عدد كبير من الاشخاص" خصوصا مع "المستشار السياسي للسفير الايراني".

وتنصح الرسالة الرئيس بان يستخدم "لغة قوية وعنيفة" وان يظهر التقدير للدعم الذي تقدمه "الدول الصديقة"، وأن "يسرب المزيد من المعلومات المتعلقة بقدراتنا العسكرية" لثني المعارضين.

وحضت رسالة ثانية يفترض انها من خالد الاحمد الذي قدم على انه مستشار بشار الاسد للعمليات في مدينتي حمص وادلب، الرئيس على "تعزيز سياسته الامنية لفرض سيطرة وسلطة الدولة في ادلب وريف حماة".

ونبه المستشار الرئيس السوري ايضا من ان صحافيين اوروبيين "قد دخلوا المنطقة من الحدود اللبنانية بطريقة غير شرعية".

وتشير رسالة اخرى قدمت على انها مرسلة من مياسة آل ثاني، ابنة امير قطر، الى عرض باللجوء على الرئيس السوري وزوجته.

وجاء في الرسالة التي يفترض انها مرسلة الى اسماء الاسد "اعتقد بصدق انه وقت مناسب للذهاب والبدء بحياة طبيعية جديدة. انا متأكدة ان لديكم الكثير من الاماكن التي يمكنكم الذهاب اليها خصوصا الدوحة".

واظهرت رسائل اخرى نمط حياة الترف التي يعيشها الرئيس السوري وزوجته.

كما كشفت رسالة اخرى الذوق الموسيقي لدى بشار لاسد الذي يسجل من خلال آي تيونز اغاني غربية.

 
إنشر هذا الخبر :

إرسال تعليق