Home » » بالصور...نادي أدب قصر ثقافة المنصورة يناقش المجموعة القصصية الذي كان

بالصور...نادي أدب قصر ثقافة المنصورة يناقش المجموعة القصصية الذي كان

رئيس التحرير : Unknown on الأحد، 29 أبريل 2012 | 11:10 م


نظم نادي أدب قصر ثقافة المنصورة برئاسة الشاعر/مصباح المهدي بالتعاون مع اتحاد كُتّاب مصر فرع الدقهلية ودمياط برئاسة الشاعرة/ فاطمة الزهراء فلا، أمسية أدبية لمناقشة المجموعة القصصية "الذي كان" للأديب الدكتور/ جمال التلاوي – نائب رئيس اتحاد كُتّاب مصر، ناقش المجموعة الناقد والأديب/ طاهر البربري، والناقد والأديب الدكتور/ أشرف حسن عبد الرحمن، وقد أدار الندوة الشاعر والمترجم/ عبده الريس. وذلك مساء يوم الأحد 22 أبريل 2012، في حضور عدد كبير من أدباء ونقاد ومثقفي المنصورة، نذكر منهم على سبيل المثال الحصر مع حفظ الألقاب: فؤاد حجازي، محمد محمد خليل، فرج مجاهد، محمود سلامة الهايشة، صفي الدين ريحان، ميمي قدري، سمية عودة، حورية سليمان، مريم توفيق، أحمد الحديدي، شيماء عزت، عبير التميمي، أسامة الأنور، مصطفى أبو مسلم، وليد العدوي، سعد الحفناوي، فكري عمر، وآخرون. 


وبدأ الناقد طاهر البربري حديثة عن المجموعة من عنونها (الذي كان)، فالذي –اسم موصول- وكان – فعل (شبة جملة)، وتضم المجموعة (19) قصة قصيرة تبدأ بقصة "الطائر الذي كان" وتنتهي بقصة "الطفل الذي كان"، فالكتاب حميمي جداً، يمكن قراءته من أي مكان، أي ليس من الضروري قراءته بالترتيب بل يمكن قراءته من الوسط أو الآخر، وبه مساحة كبير لإنسنت تفاصيل العالم وهذا ناتج من مخزون الخبرات لدي الكاتب. فاللغة التي استخدامها المؤلف ليست أداة للتوصيل فحسب بل كأداة للتداعي. لذا لن يكتمل العنوان إلا بقراءة النصوص من الداخل.

بدأت القصة القصيرة في ايطاليا، وبالتحديد في غرف الكنائس المبطنة بالفاتيكان، وسموها "مصنع الأكاذيب"، ثم تحولت من مجرد مصنع للأكاذيب إلى سهم حاد لفتح وفتق نافذة في هذا العالم.

استكشف جمال التلاوي من الإهداء حيث يعتبر الإهداء مدخل لقراءة الكتاب إذ يقول:

"عصفور الجنة الصاعد للشمس...

رغم غبار المارينز في سماء بلادي"

والمارينز هم مشاة البحرية الأمريكية فهم لا يسببوا هذا الغبار الذي تفعله القنابل العنقودية مثلا. 

اللغة الشعرية هنا مفصل للمشاعر بين الأرض والسماء، فالقارئ النموذجي هو الذي يرى الزوايا التي لا يراها غيره من الناس. هناك مستوى من الشعرية في الأداء اللغوي، فهناك تناص في قصة "حكاية البالونة"، فاللفة هنا لغة فاعلة وليست عشوائية، والجملة عند التلاوي بالغة القصر كالجمر الذي يلقى به الشيطان، كذلك وضوح فكرة الرمز لديه، كالحصان/الطفل/ الطائر، القطة/الياسمين فكلها رموز مباشرة للصراع الآدمي.

ومازال الحديث على لسان الناقد/ طاهر البربري، وهناك خبث شديد عن الكاتب حيث لا يستطيع القارئ معرفة هل هو يساري أم يميني أم وسطي...الخ ولكنه إنساني، والإنسانية هي في حد ذاتها أيدلوجية. 

ويظهر بالمجموعة كيانات وليست أسماء متمثلة في حيوانات أو نباتات أو أشياء من صنع البشر كالبلاونة. أي إعادة إنتاج للعالم عبر الرمز، ففكرة المرور عبر كيانات لا أشخاص تفتح هنا آفاق عقلية واسعة تعطي فرصة للمتلقي لقراءة وكتابة نص موازي. ليس جيد أن تمنح النصوص نفسها للوهلة الأولى للقارئ. 

يظهر تبادل الادوار في قصة "الصفعة" فهي تتحدث عن فتوة منطقة أو حي ما – فالكاتب هنا مشغول بفكرة التحول النفسي من القهر إلى القاهر، حيث أنه ضُرب على قفاه فلا انشغل بمن ضربه، يداها يمين ويسار تؤمن القفه، حيث ان هذا الفتوة حدث له انهيار نفسي لذا فهو عنده دم.

فكرة الحكاية:

تظهر في حكاية الحصان الذي خسر السباق، وحكاية القطة التي أكلت أولادها، تبدأ تلك الحكايات أنها كتابة للأطفال، فهي مليئة بالحكمة، استنطاق الأشياء.

فكرة التأمل:

كتابة سريعة وخاطفة، فالكتابة لحظة مكاشفة، يبدأ المؤلف الجمل بالنفي، بجمل تقريرية حادة واضحة مباشرة. 

وقد اتفقت الدراسة النقدية التي قدمها الدكتور/ أشرف حسن مع ما جاءت به دراسة الناقد/ طاهر البربري.

وقد صدرت الطبعة الأولى من المجموعة القصصية "الذي كان" للأديب الدكتور جمال التلاوي العام 2008، أم الطبعة الثانية التي نحن بصدد مناقشتها ونقدها كانت في العام 2010، عن القاصد للنشر والطباعة والإعلان، وتقع في 112 صفحة من القطع الصغير، الغلاف لـ فوزي شلبي، وعناوين القصص كالتالي:

الطائر الذي كان، الصفعة، الياسمين، عبث، حكاية الحصان الذي خسر السباق، حكاية القطة التي أكلت أولادها والفأر الذي لعب بذيله، حكاية البالونة، قراءة في نص حجري، إذا زلزلت الأرض، أغنية رمادية، أشواك الورد، نهاية، زلزال، نغم، حين تدلى الرأس، عنياها، شرفة تظل على النهر، الطفل الذي كان. 
مناقشة المجموعة القصصية الذي كان دكتور جمال التلاوي

إنشر هذا الخبر :

إرسال تعليق