Home » » خطيب بالدقهلية ينفذ سياسة الأرض المحروقة من أجل أحمد شفيق يقول: علينا الاحتكام للصندوق واحترام القانون لأن البديل هو الفوضى

خطيب بالدقهلية ينفذ سياسة الأرض المحروقة من أجل أحمد شفيق يقول: علينا الاحتكام للصندوق واحترام القانون لأن البديل هو الفوضى

رئيس التحرير : Unknown on الجمعة، 15 يونيو 2012 | 2:29 م




دعا الشيخ "نشأت زراع" -إمام وخطيب مسجد سنفا بمركز ميت غمر التابع لمحافظة الدقهلية- جموع الشعب المصرى إلى حضور انتخاب الإعادة لاختيار رئيسًا لجمهورية مصر العربية، قائلاً: "يجب علينا الاحتكام للصندوق، وأن نحترم القانون والدستور؛ لأن البديل لذلك هو الفوضى، لذا يجب علينا أن نرضى جميعًا بالنتيجة مهما كانت حتى نسير إلى الأمام، ونعمل وننتج وتستعيد مصرنا الغالية استقرارها من جديد.

وأضاف "زارع" -خلال خطبة الجمعة- أن الرسول (صلى الله عليه وسلم) لما دخل المدينة أسس دستور من 52 مادة دستورية، يقوم على احترام الجميع رغم اختلاف العقائد، حيث كان يعيش في المدينة اليهود والمشركون والصابئون وعرب ومن كل الجنسيات، وأعطى للجميع حق المواطنة، وأسس دستور يحافظ على حرية العقيدة، وحقوق الإنسان وقدسية الوطن، وهي أرض المدينة؛ فالجميع شركاء في الوطن، ويحافظون عليه (الدين لله والوطن للجميع ) .

وأشار خطيب سنفا إلى سبب هزيمة المسلمين فى غزوة أحد أنهم تركوا الميدان، وانشغلوا بجمع الغنائم، فاستغلها الأعداء والتفوا حولهم، وكان ذلك سبب فى الهزيمة، مع الملاحظة أن الرسول كان معهم وهزموا، ولو كان النصر يتحقق بالبركة لانتصر المسلمون.

موضحًا أن النصر والتقدم والحكم الناجح يحدث فقط بالعلم وحسن الإدارة، وهي كلها قيم إنسانية لا دين ولا ملة ولا جنسية لها، وكذلك ماحدث لنا فى الواقع هناك من انشغل بالغنائم قبل أن تنتهى المعركة فحدث هزيمة أيضًا.

وأكمل "زراع" خطبته قائلاً: "إن رؤية الرسول وتعليماته للصحابة للتفريق بين ماهو ديني وماهو دنيوى كان يقول لهم (ماكان من أمر دينكم فإلي، وماكان من أمر دنياكم فأنتم أعلم بشئون دنياكم)، فى أمور الدين يقول: استفتِ قلبك وإن أفتاك الناس وأفتوك، وفى أمور الدنيا ترك مساحة للخبرة والكفاءة والتجارب، كما حدث فى موضوع تأبير النخل، ولم يقحم الدين في الزراعة.

وقال "زراعط إن علاقة الانسان مع الناس قضية جوهرية من صميم الدين، فالدين له مهمتان رئيسيتان في حياة الإنسان؛ وهما تنظيم علاقة الإنسان مع ربه، بأن يتعرف على خالقه، ويؤمن به وبوحدانيته، ويلتزم بعبادته والخضوع له، مستدلاً على ذلك بالقرآن الكريم ﴿ وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولاً أَنْ اعْبُدُوا اللَّهَ ﴾ ، والثانية تنظيم علاقة الانسان مع أبناء جنسه، بحيث تكون قائمة على العدل، والاحترام المتبادل للحقوق، مستشهدًا بقول الله تعالى﴿ لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمْ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ ﴾.

وأكد أن هذه العلاقة ليست متروكة لمزاج الإنسان وأهوائه، فلست حرًا في أن تتعامل مع الآخرين كما تحب وتشاء، بل أنت مقيد بضوابط شرعية تلزمك بمراعاة حقوق الآخرين، واحترام مصالحهم المادية والمعنوية.

وتابع قائلاً: إذا آمن الإنسان بربه والتزم بأداء الواجبات لله من صلاة وصوم وحج وغيرها من العبادات، فإن ذلك لا يحقق له حالة التدين، ولا يوفر فيه مصداقية العبودية لله تعالى، ما لم يقترن بحسن علاقته مع الناس، وأدائه لحقوقهم ، فكما أمرك الله تعالى بالصلاة والصيام وسائر العبادات، أمرك أيضًا بالعدل والإحسان، والتعامل الصحيح مع المحيط الاجتماعي، ولا يصح لك أن تأخذ بجزء وتترك الجزء الآخر.

وعن رؤية الدين في ذلك الأمر، قال: "لا شيء أسوأ من أن يعتدي الإنسان على حقوق الآخرين، أو يسيء إليهم مادياً أو معنوياً، فالله تعالى قد يغفر للإنسان إذا ما قصّر أو أخطأ تجاه خالقه شرط التوحيد ﴿ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ﴾، ولكنه تعالى لا يتساهل ولا يغفر للإنسان تقصيره وخطأه تجاه الآخرين، موضحاً أن أنواع الظلم ثلاثة أصناف، ويعتبر ظلم الناس هو الظلم الأخطر بعد الشرك بالله تعالى .
إنشر هذا الخبر :

إرسال تعليق