الحقيقة الكاملة وراء مجزرة بالمنصورة قام بها بلطجية في ثلاث شوارع تجارية وسط غياب كامل من قوات الجيش والشرطة

تعرضت ثلاث شوارع تجارية بمدينة المنصورة  إلى مجزرة حقيقية بعد أن قام بلجية بالهجوم علي هذه الشوارع لمدة ساعة ونصف استخدموا خلالها الأسلحة الرشاشة وحطموا خلالها الكثير من المحلات والسيارات وأصابوا أكثر من 60 شخص بإصابات مختلفة .

حيث بدأت المجزرة في تمام الساعة العاشرة مساء عندما قام أكثر من 20 شخص مسلحين بالأسلحة الرشاشة والبنادق بالتحرك من شارع الجلاء وسط مدينة المنصورة مرورا بشارع بورسعيد وصولا إلى شارعي السكة الجديدة ( الصاغة ) وشارع الخواجات وهم يطلقون النار في الهواء وعلي واجهات المحلات مما أصاب المواطنين المارين والمقيمين بهذه الشوارع بحالة من الذعر والفزع .

وقام هؤلاء البلطجية بالسير في شوارع المنصورة لمدة ساعة كاملة دون أن يوقفهم أحد من قوات الشرطة والجيش المنتشرة في الشوارع والتي لم تتدخل إلا بعد أن أنهى البلطجية عملهم بأكثر من ساعة علي الرغم من أن شوارع بورسعيد والسكة الجديدة والخواجات تقع في محيط مديرية أمن الدقهلية ولا تبعد عنها سوي 50 مترا فقط .

وقد نتج عن هذا الهجوم تدمير أكثر 17محل تجاري منها محلات ملكة المنصورة للملابس الجاهزة , والسلاب للأدوات الصحية , وميرامار و سعد أمين بركات والريان ومجوهرات عبدالسلام جمعة كما تم تحطيم أكثر من 15 سيارة ومنها السيارات أرقام ( د ي ج 9685 و د ن ص 3537 و د ي ج 498 و دف ج 8326 و د ف ر 4827 و د ب ا 8764 و د ج ب 4619 و د ق ا 3594 و د ص ر 4962 )

كما نتج عن الحادث إصابة أكثر من 60 شخص بإصابات متنوعة وتم نقلهم إلى مستشفى طوارئ المنصورة منهم ثلاثة في حالة خطرة .

وقد قام أصحاب المحلات بعد انسحاب البلطجية وبعد يأسهم من تدخل الشرطة أو الجيش بعمل لجان شعبية لتأمين محلاتهم والاستعانة ببعض الكلاب المدربة وتسود حالة من الغضب بين أصحاب المحلات من الشرطة والجيش الذين تركوهم لقمة سائغة في يد البلطجية لأكثر من ساعة كاملة ولم يتحرك أحد لنجدتهم علي الرغم من أن مديرية أمن الدقهلية وقسم أول المنصورة لا يبعد عنهم سوي 50 متر عن مكان الحادث , كما قام الأهالي بالتجمهر أمام قسم أول المنصورة وهم يهتفون ( تسقط الداخلية – الشعب يريد تطهير الداخلية ) .

حيث أكد محمد عبدالرحمن " شاهد عيان " أنهم فوجئوا في تمام الساعة العاشر مساء بمجموعة كبيرة تزيد عن 20 شخص يحملون الأسلحة النارية يقومون بإطلاق الرصاص في الهواء وعلى واجهات المحلات وعلى السيارات المتوقفة في الشارع .

وأضاف عبدالرحمن : أن البلطجية لم يكتفوا بذلك بل قاموا بإطلاق النار علي كل من يقف في طريقهم وهو ما أدى إلى سقوط أكثر من 60 جريح من رواد شارعي السكة الجديدة والخواجات بالإضافة لأصحاب المحلات .

في حين أكد سليمان عبدالمنعم ( صاحب محل ) أننا فوجئنا بهجوم البلطجية في حوالي الساعة العاشرة مساء وهو هجوم لم نعرف له سببا إلا أن مجموعة من الباعة الجائلين الموجودين بالشارع أكدوا أن البلطجية تابعين لعائلة فرخة صاحبة الصيت الكبير في سوق الخضار وأن هؤلاء البلطجية جاءوا للثأر لأحد أفراد عائلة فرخة ويدعي محمد السيد شحاته خميس 31 سنه , والذي قتل منذ أيام قليلة وتتهم عائلة فرخة بعض الباعة الجائلين من عائلة الكتف والموجودين بشارع الخواجات بقتله وأن هذا الهجوم جاء انتقاما لمقتله .

وأضاف عبدالمنعم أن شارعي السكة الجديدة والخواجات قد تم تدميرهما تماما وأن هذه الأسواق التجارية تحتاج إلى وقت طويل كي تعود إلي سابق عهدها وأن الكثير من التجار بيوتهم خربت بعد هذه الواقعة وما يغضبنا أن مديرية الأمن تبعد عنا خطوتين هي وقسم أول وسامعين وشيفين اللي بيحصل لينا لمدة ساعة كاملة ومفيش حد حاول يتدخل لإنقاذنا وإنقاذ أمولنا ومنزلوش غير بعد ما اتاكدوا أن البلطجية انسحبوا ويا فرحتي بيهم عملوا كردون أمني حول مديرية الأمن وقسم أول وبعدين بدأوا يضربوا نار في الهوا هما والجيش .

من جهة أخري قامت قوة من الشرطة العسكرية بقيادة الرائد احمد عبدالله شرف وضباط بقسم أول المنصورة بإغلاق أبواب مستشفى طوارئ المنصورة والتي نقل إليها المصابون من الأهالي في المواجهات مع البلطجية انتظارا لوصول تعزيزات أمنية من قوات الأمن المركزي وحاول البلطجية  اقتحام المستشفى لاعتقادهم أن من بين المصابين أحد أفراد عائلة الكتف والذي يريدون الانتقام منه وقتله .