ثورات غضب في مصر والأردن إذا قامت إسرائيل بضرب إيران

كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت في تقرير لها اليوم أن واشنطن حذرت إسرائيل من أن مبادرتها بالهجوم على المنشآت النووية الإيرانية سيؤدي بالتأكيد إلى إلغاء معاهدتي السلام بين إسرائيل ومصر من جهة وبينها وبين الأردن من جهة أخرى. 

وأضافت الصحيفة، أن الأمريكيين أبلغوا كبار المسئولين الإسرائيليين وعلى رأسهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالإضافة إلى وزير الدفاع إيهود باراك أن كلا من الرئيس المصري محمد مرسي والملك عبد الله عاهل الأردن سيواجهان ثورة شرسة في الشارع عند ضرب إسرائيل إيران، الأمر الذي سيدفعهما سويا إلى قطع علاقات بلديْهما مع تل أبيب، رضوخاً لضغوط الرأى العام. 

ومن جانبه أوضح "مصدر سياسي مسئول" للصحيفة أن الأمريكيين أكدوا لـ"نتنياهو" أن تقديراتهم تشير إلى إمكانية اندلاع "ثورات من الغضب" في جميع الدول الإسلامية بسبب هذا الهجوم، الأمر الذي دفع بالولايات المتحدة إلى التأكيد على أنها لم ولن تشارك في أي عمل عسكري ترغب إسرائيل في القيام به ضد إيران في أي وقت. 

كانت التهديدات الإسرائيلية بضرب إيران قد تصاعدت في الآونة الأخيرة، حيث هدد نتنياهو بضرب إيران تخوفا من برنامجها النووي، زاعما أن هذا البرنامج وصل إلى مرحلة خطيرة وحساسة، ولا يمكن السكوت عليه، الأمر الذي يفرض على إسرائيل المبادرة بضربها في اقرب وقت ممكن.