قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، اليوم السبت إنه سواء فاز أوباما أوالمرشح الرئاسي ميت رومني في الانتخابات الأمريكية المقبلة، فإن ذلك لن يحدث فارقاً كبيراً في السياسة الخارجية للولايات المتحدة تجاه الشرق الأوسط. حتي في ظل الأزمة التي تتعرض لها الولايات المتحدة وسفاراتها هناك، "فتغيير السياسات الأمريكية تجاه الشرق الأوسط يتطلب أكثر من تلك الأزمة"، حسب الصحيفة.
وأضافت الصحيفة أن الولايات المتحدة قد تنجر إلي مواقف بعواقب غيرمتوقعة منها ضرب إيران، ولكن زمان الحروب الكاسحة أو الخطط الكبري لتحقيق السلام في العالم التي تقودها الولايات المتحدة قد ولي.
وقالت الصحيفة إن مهاجمي السفارات الأمريكية في العالم الإسلامي، ربما يكونوا قد حققوا بعض أهدافهم وذكروها بضعفها النسبي في الشرق الأوسط وأنها تدفع ثمن عدم احترامها للإسلام، ولكن آمالهم ستخيب جداً إذا ما اعتقدوا أن السياسية الخارجية للولايات المتحدة يمكن أن تغير اتجاهها بأزمة، فتغيير سياسة أمريكا تجاه تلك المنطقة من العالم يتطلب أكثرمن تلك الأزمة.
وقالت الصحيفة إن حب إسرائيل سوف يتواصل والخلل في علاقات الولايات المتحدة مع العرب سوف يتواصل كذلك، ولكن يظل الشاغل الأكبر لكلا الرئيسين هو الحفاظ علي الولايات المتحدة كقوة كبري رغم ما تعانيه من أزمات مالية، فسيحاول كلاهما الحفاظ علي ما تبقي للطبقة الوسطي بالولايات المتحدة من مكاسب تحققت عبر سنوات طوال.
وأشارت الصحيفة إلي سباق استعراض القوي والمواقف بين أوباما ورومني الذين وجدا نفسهما مشدودين إلي الساحة الخارجية، بعد أن كانت حملتيهما تركزان فقط علي الجوانب الإقتصادية، إذ أصبح السؤال الآن، من منهما يمكن أن يكون أقوي علي الساحة الخارجية.
وقالت الصحيفة إنه إذا كان الناس ينتظرون من أوباما أو رومني تغييراً في السياسة الأمريكية الخارجية،يعني بوضع خطط لتحقيق السلام العالمي والصفقات السياسية الكبري، فعليهم أن ينسوا هذا وعليهم ربما أن يبحثوا عن احتمالات أفضل في فيجاس، مشيرة إلي صالات القمار.
إرسال تعليق