بدأت الولايات المتحدة وحلفاؤها في الخليج الأثنين مناورات بحرية كبرى، يقولون أنها تعكس إرادة عالمية للحفاظ على الممرات الملاحية مفتوحة أمام النفط ستتصدى لأى تهديدات إيرانية للتجارة .
و تضم المناورات البحرية 30 دولة بينها بريطانيا وفرنسا والقوى البحرية الأوروبية الرئيسية، وعدد من دول الشرق الأوسط ودول أخرى مثل إستونيا ونيوزيلندا.
وتركز المناورات المعروفة باسم " IMCMEX-12" على إزالة الألغام التي قد تبثها طهران أو جماعات العصابات لتعطيل حركة ناقلات النفط وخاصة في مضيق هرمز بين إيران وشبه الجزيرة العربية.
مسؤولون عسكريون ودبلوماسيون ومحللون - وكذلك إيران نفسها - قللوا من أهمية توقيت المناورات وأكدوا على أهمية الجوانب الدفاعية الإفتراضية من هذه المناورات، وعلى الرغم من مشاركه سفن من عدد قليل من الدول المشاركة بالمناورات التى تبدا رسميا يوم الخميس المقبل.
لكن يبدو أنه كان من الضرورى إظهار وجود إئتلاف واسع من الدول لمواجهة أي محاولة لعرقلة إيران حركة الشحن بالخليج كرد إنتقامى على غارة إسرائيلية أو أمريكية ضد منشآتها النووية .
وقال نائب الأدميرال جون ميلر - قائد القيادة المركزية للقوات البحرية الأميركية - فى الندوة التى جرت الأثنين بمقر قيادة ألاسطول في البحرين "أن هذه المناورات هي عملية تؤكد على الجهود الدولية المبذولة لإزالة الألغام ".
و يفترض أن جهود إزالة الألغام يتم التحضير لها بشكل واضح إستعدادا للمواجهة مع إيران في سياق توجيه ضربة إسرائيلية تستهدف المنشآت النووية الإيرانية أو بعض الإستفزاز الذي قد يؤدي إلى إستجابة إيرانية في منطقة الخليج العربي.
تاتى هذه المناورات ، فى الوقت الذى أعلنت فيه إيران أنها ستعقد مناورة الدفاع الجوي الرئيسية لها الشهر المقبل والتي تبين قدرتها على حماية المواقع النووية.. كذلك تخطط القوى الغربية الكبرى لمناورة بحرية مقرر عقدها في شرق البحر المتوسط الشهر المقبل.
إرسال تعليق