طالب فضيلة الامام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، بضرورة صدور قرار دولي يقضي بعدم المساس برموز الدين الإسلامي ومقدساته التي يجتريء عليها بعض الحمقى والمضللين، ممن لايعرفون قيمة السلام الاجتماعي بين الشعوب، ويستبيحون تأجيج الفتن بينها، مع معاقبة هؤلاء المستهترين الذين أقدموا على تلك الأفعال الشنيعة بالاساءة الى الرسول صلى الله عليه وسلم.
كما طالب شيخ الأزهر الشريف في بيان له السبت السيد بان كي مون أمين عام الأمم المتحدة بالعمل لصدور هذا القرار بتجريم المساس بالرموز الإسلامية ورموز سائر الأديان العالمية، بعد ما وقع من عدوان عليها, تسبب في تعكير السلام العالمي, وتهديد الأمن الدولي، وهما المسئولية الأولى للمنظمة الدولية التي تتولى أمانتها, وتقوم على شئونها، ضمانا لعدم تكرار هذه الأحداث الخطيرة في المستقبل وباعبتار ذلك من أول واجبات الأمين العام للأمم المتحدة لحماية السلم العالمي من كل تهديد أو عدوان.
وتساءل الدكتور الطيب في بيانه للامين العام للامم المتحدة، "أليس هذا العبث اللا مسئول - أيها السيد الأمين العام - يماثل دعاوى المساس بالسامية التي تستنكرونها في كل حين، والتي صدر الأحكام ضد المتهمين بارتكابها في العديد من بلاد العالم , ولو كانوا من كبار المفكرين والعلماء.
وأشار شيخ الأزهر الى أنه قد آن الأوان، لكي يلقى المستهترون الحمقى من مرتكبي هذا الحمق جزاء ما صنعوا, ولن يجدي في هذا الموقف الخطير التزام الصمت فهو موقف لايليق بالشرفاء والمسئولين .
ودعا فضيلة الامام الأكبر شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب، جميع المصريين في هذه اللحظات القاسية إلى الحكمة وضبط النفس, معربا عن الادانة للمساس بالأبرياء، ومواساة أسر الضحايا والتعاطف مع المصابين كافة.
كما أكد شيخ الأزهر وجوب حماية البعثات الدبلوماسية ومقار الهيئات الدولية، كما يعلن في الوقت نفسه أنه لابد من إتخاذ الإجراءات القانونية الدولية لعدم تكرار مثل هذا التطاول الوقح, الذي وقع من قبل في بعض بلاد الشمال الأوروبي، وحدث هذا الأسبوع مرة أخرى في الولايات المتحدة الأمريكية, التي تقضي قوانينها بتجريم إزدراء الأديان, وتجريم التمييز بين معتنقيها.
وأشار شيخ الأزهر في بيانه الى الغضب ومشاعر الصدمة والإحساس بالإساءة كل أنحاء العالم الإسلامي بلا استثناء، وموجات الجماهير الغاضبة التي تملأ الطرق والميادين في بلادنا, ووقفات الاحتجاج والاستنكار أمام المؤسسات والهيئات المحلية والدولية التي ما زالت متواصلة، منذ أيام متتابعة للفيلم المسىء للرسول الكريم, ولما أقدم عليه بعض السفهاء من تطاول على ذات النبي محمد صلى الله عليه وسلم الذي يؤمن برسالته ويوقره ويحترمه ويعظمه أكثر من مليار ونصف المليار من البشر في العالم المعاصر.
إرسال تعليق