أكد العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني ان «مفهوم «الربيع العربي» يختلف من بلد إلى آخر، حيث تسير كل دولة وفقا لمسارها الخاص الذي يلبي طموحات شعبها وآماله»، مشيرا إلى أن حركة الإخوان المسلمين في بلاده «جزء من النظام».
وقال الملك عبدالله - في مقابلة مع برنامج «ذي ديلي شو» التلفزيوني - إنه بغض النظر عما يجري الآن في الشرق الأوسط، فإن الأمر سيستغرق ما بين خمسة وخمسة عشر عاما لرؤية نتائج تجربة كل بلد.
وأضاف الملك «أتمنى أن ننظر ذات يوم للوراء بعد خمس أو عشر أو خمس عشرة سنة ونقول: هذه هي النتائج الإيجابية للربيع العربي»، مؤكدا أن سرعة التقدم وطبيعة التغيير ستختلفان من بلد عربي إلى آخر.
وقال ان «الربيع العربي» قد بدأ بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة التي تواجه الشعوب العربية، وما لبث ان تحول الى مطالب بالحرية والديموقراطية وغد أفضل على جميع المسارات.
برلمان جديد
وبين الملك «اننا سنرى في الأردن مع بداية العام المقبل برلمانا جديدا»، بعد التعديلات الأساسية التي أدخلت في مواد الدستور وإنشاء هيئة مستقلة للانتخابات وإقرار قانون الانتخاب، وستنطلق قريبا المحكمة الدستورية.
وحول عملية الإصلاح الشاملة في الأردن التي يقودها الملك، قال ان التحدي الماثل أمامنا الآن هو إجراء الانتخابات والوصول إلى برلمان يحقق تطلعات الناس، وعندها سيبدأ الصيف الأردني الذي سيتطلب عملا كبيرا مع بدء تجربة الحكومات البرلمانية.
وأعرب الملك عن أمله في ان يصل الأردن الى مرحلة يكون لدينا أحزاب وتيارات يمين ويسار ووسط.
وفي رد على سؤال، قال ان الفرق في حالة الإخوان المسلمين بين الأردن والعديد من الدول العربية، أنهم كانوا دوما جزءا من النظام من خلال كونهم حزبا سياسيا وطيفا من أطياف فسيفساء المجتمع الأردني المتنوع، بينما لم يحظوا بهذه الشرعية في دول عربية أخرى.
وقال انه إذا أراد أي طرف المساهمة في الحياة السياسية في الأردن بما فيها طرح أي تغييرات على التشريعات الناظمة للإصلاح، فإن ذلك لن يتأتى إلا من خلال البرلمان المقبل، مضيفا: «شاركوا لتُنتخبوا، وغيِّروا من داخل البرلمان، وكونوا معنا، إذ نأخذ هذه الخطوة المستقبلية المهمة» في بناء الأردن الحديث.
إرسال تعليق