غزة (الاراضي الفلسطينية) (ا ف ب)
- قتل فلسطينيان في غارة اسرائيلية على قطاع غزة الاحد ليرتفع الى خمسة عدد القتلى الفلسطينيين في سلسلة الغارات الاسرائيلية التي استهدفت مسلحين من بينهم احد ابرز القادة السلفيين في القطاع خلال اقل من 4 ساعة.
وذكر شهود عيان فلسطينيون ان الغارة الاسرائيلية الاخيرة استهدفت دراجة بالقرب من دير البلح في وسط قطاع غزة ما ادى الى مقتل مسلحين اثنين في مطلع العشرينات من العمر.
واكد الجيش الاسرائيلي وقوع الهجوم وقال انه استهدف "فريق صواريخ ارهابيا".
وقال اشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة في الحكومة المقالة التي تديرها حركة حماس "قتل كل من عز الدين ابو نصيرة (23 عاما) واحمد فطاير (22 عاما) وكلاهما من دير البلح وسط قطاع غزة فيما اصيب اثنان هما في حالة حرجة" في الغارة.
واوضح ان الغارة الاسرائيلية استهدفت دراجة نارية شرق دير البلح.
وقالت متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي انه تم استهداف المسلحين بعد ان اطلقا صاروخا على اسرائيل سقط في منطقة اشكول جنوب قطاع غزة، الا انه لم يوقع اصابات.
وهذه هي الغارة الدموية الثالثة التي تشنها اسرائيل على قطاع غزة خلال 24 ساعة، وتاتي بعد ساعات من تعهد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو "بالتصرف بحزم" ضد اي شخص يهدد بمهاجمة الاسرائيليين.
وقال نتانياهو في اجتماع الحكومة صباح الاحد ان نشطاء "الجهاد العالمي" يكثفون جهودهم لمهاجمة الاسرائيليين.
وقال نتانياهو ان "تنظيمات الجهاد العالمي تكثف جهودها للاعتداء علينا ونحن بدورنا سنواصل العمل ضدها بكل حزم وصرامة اما من خلال القيام بردود فعل او القيام بعمليات وقائية تهدف الى احباط مخططاتها"، مؤكدا ان الجيش ينفذ "ضربات وقائية".
وبدأت سلسلة الغارات مساء السبت، ليلة الاحد عندما استهدفت غارة جوية اسرائيلية دراجة نارية في مدينة جباليا شمال غزة ما ادى الى مقتل هشام السعيدني المعروف باسمه الحركي ابو الوليد المقدسي مع مقاتل سلفي اخر يدعى فائق ابو جزر (42 عاما).
والسعيدني هو فلسطيني يحمل جنسية اردنية ويرأس جماعة "التوحيد والجهاد" السلفية او "مجلس شورى المجاهدين" الذي اعلن مسؤوليته عن اطلاق عدد من الصواريخ على اسرائيل خلال الاسابيع الستة الماضية.
واسفرت الغارة عن جرح شخصين آخرين احدهما طفل في الثانية عشرة من العمر.
وبعد ساعات استهدفت الطائرات الاسرائيلية مسلحين اخرين من الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، في مدينة خان يونس الجنوبية ما ادى الى مقتل احدهما واصابة الاخر بجروح خطيرة.
وقال المصدر الطبي الفلسطيني ان الفلسطيني "ياسر محمد العتال (23 عاما) قتل واصيب آخر بجروح خطيرة في غارة اسرائيلية استهدفت دراجة نارية" ايضا.
وجاءت هذة الغارة بعيد اطلاق صاروخ على حقل فارغ في منطقة اشكول، حيث قال الجيش الاسرائيلي ان الغارة التي جرت فجرا استهدفت "فريقا ارهابيا".
ودفن السعيدني (43 عاما) الذي اسس مجلس شورى المجاهدين في نهاية 2008، في مخيم البريج وسط غزة.
واوضح الجيش الاسرائيلي في بيان ان السعيدني كان مسؤولا عن الهجوم الذي وقع في نهاية كانون الثاني/يناير 2009 وادى الى مقتل جندي واصابة اخر بجروح خطيرة، مضيفا انه "كان يخطط لهجوم يفترض ان ينفذ على طول الحدود مع سيناء (في مصر) بالتعاون مع ناشطين متمركزين في قطاع غزة وفي سيناء".
واضاف البيان ان "السعيدني كان مسؤولا عن سلسلة هجمات ارهابية واطلاق صواريخ على جنوب اسرائيل".
الا ان اسلام شهوان المتحدث باسم وزارة الداخلية في حماس اتهم اسرائيل باستهداف "مدنيين ابرياء".
وقال ان الهجوم هو محاولة للتعويض عن "الفشل الامني الكبير" لاسرائيل في السادس من تشرين الاول/اكتوبر عندما ارسل حزب الله اللبناني طائرة بدون طيار تمكنت من دخول الاجواء الاسرائيلية.
وكانت غارة يوم السبت الثانية في اسبوع التي تستهدف فيها اسرائيل من تصفهم بنشطاء "الجهاد العالمي".
وفي السابع من تشرين الاول/اكتوبر اصيب سلفيان بجروح بالغة في غارة اسرائيلية على مدينة رفح جنوب غزة وتوفي احدهما لاحقا. واصيب ثمانية اخرون بجروح من بينهم خمسة اطفال.
وردا على ذلك اطلق الجناحان المسلحان من حماس والجهاد الاسلامي مجموعة من الصواريخ على اسرائيل.
وكانت اخر مرة اطلقت فيها حماس صواريخ على اسرائيل في حزيران/يونيو عندما اطلقت مجموعات مسلحة اكثر من 150 صاروخا اوقعت خمسة جرحى، وردت اسرائيل بغارات جوية ادت الى مقتل 15 فلسطينيا.
إرسال تعليق