(ا ف ب) - قتل جنديان اميركيان الخميس برصاص رجل يرتدي زي الشرطة الافغانية، وجنديان بريطانيان الاربعاء "بنيران صديقة" وفق فرضية غير مؤكدة، في افغانستان الخميس، وفق مصادر افغانية وغربية.
ومنذ بداية 2012، قتل اكثر من 50 جنديا ضمن قوة حلف شمال الاطلسي برصاص رجال يرتدون الزي العسكري الافغاني. ويشكل تكرار هذه الهجمات "من الداخل" مبعث قلق للتحالف الدولي في افغانستان، اذ اشاع مناخا من الريبة بين الجنود الاجانب والافغان.
وقال مسؤول عسكري اميركي ان جنديين اميركيين قتلا عندما فتح رجل يرتدي زي الشرطة الافغانية النار عليهما في ولاية اورزغان (وسط). والجنديان ضمن قوة "ايساف" التي يقودها الحلف الاطلسي في افغانستان.
ولم يوضح المسؤول الاميركي ان كان المهاجم شرطيا افغانيا بالفعل او انه متسلل ينتمي الى حركة طالبان.
وقتل جنديان بريطانيان من طريق الخطأ الاربعاء في تبادل لاطلاق النار مع جنود من الحلف في ولاية هلمند المضطربة في جنوب افغانستان، كما افادت الشرطة الافغانية. في حين قالت وزارة الدفاع البريطانية انها لا تعرف سبب مقتلهما بالتحديد.
وقالت السلطات البريطانية ان جنديا من البحرية، وجندية، وافغانيا هو عنصر في الشرطة الافغانية ولكنه لم يكن يرتدي زيه الرسمي، قتلا خلال تبادل لاطلاق النار. واعلنت فتح تحقيق.
وقال المتحدث باسم شرطة هلمند فريد احمد فرنق ان الجنديين قتلا برصاص دورية بريطانية اخرى.
واضاف ان مجموعتين من الجنود البريطانيين كانوا في دوريتين راجلتين. وفي حين كانت احداهما متجهة الى قرية، رأى الجنود شرطيا بزي مدني يتوضأ فاعتقدوا انه من طالبان وفتحوا النار عليه.
واضاف "ظنت المجموعة الثانية انها مستهدفة باطلاق النار من متمردين، ففتح افرادها النار باتجاه الدورية الاولى وقتلوا اثنين من زملائهم".
واكد مسؤول التنسيق في القوات الافغانية في هلمند محمد اسماعيل هذه الرواية. ولكن مسؤولا في مكتب قوة ايساف في كابول قال لدى الاتصال به ان فرضية النيران الصديقة لا تزال "شائعة".
وفي روما، اعلنت وزارة الدفاع الايطالية ان جنديا ايطاليا توفي مساء الخميس جراء اصابته مع ثلاثة اخرين في هجوم في بكوة في ولاية فرح، جنوب غرب افغانستان.
واكدت القوات الافغانية الخميس من جانبها مقتل خمسة متمردين بينهم احد قادة طالبان في اشتباكات في ولاية فرياب في الشمال.
إرسال تعليق