ان فن القصة القصيرة قد لقى تجددا جذريا على مر العصور , فنذكر من عمالقتها يحيى حقى ويوسف ادريس ورأفت الخياط ومحمود تيمور وغيرهم من الاسماء التى تركت بصمة واضحة فى عالم القصة القصيرة.
فنذكر مثلا رأى الاستاذ يحيى حقى عندما يقول ان القصة القصيرة كالطلقة, ويقصد الاستاذ هنا انها يجب ان يكون لها نفس أثر الطلقة فتخرج مباشرة لتحكى موقفا او حادثا على لسان كاتب او شاهد او غير ذلك.
ويقول الدكتور يوسف ادريس انها قصة الموقف الواحد.
أما الناقد الانجليزى شين أوفالين فيقول:
" لعل من أكثر الأمور تعرضا لسوء الفهم فى القصة القصيرة هو اسمها, فما تزال كلمة قصة غامضة المعنى لدى جمهور القراء وأكثر الكتاب ومحررى الصحف, ولست أجد بديلا لها فى عرفهم أكثر من كلمة (حدوتة) أى حكاية منسوجة بذكاء ذات بداية مشوقة ان أمكن,, ووسط دراماتيكى,, ونهاية فوق هذا وذاك تعتمد على المفاجأة "
لقد رأينا اليوم محاولات عدة لالباس القصة القصيرة اثوابا لا تليق بها أو بمعنى اصح بشبيهات القصة القصيرة فنجد القصة القصيرة جدا (ق. ق. ج) والقصة الطويلة التى تقارب أو يكون هناك خلط فى الفهم بينها وبين الرواية القصيرة وقصة الأحرف المعدودة وقصة الدقيقة الواحدة وغيرها, ولكن تبقى القصة القصيرة بمعناها الذى ورثناه وتعلمناه على ايد الاساتذة الكبار هى ما نعترف به الى الان.
د. اسماعيل حامد يكتب:
فن القصة القصيرة
إرسال تعليق