لندن - ا ف ب
أعلنت وزيرة الداخلية البريطانية تيريزا ماي ان الإسلامي أبو حمزة المصري والمتهمين الأربعة معه بنشاطات إرهابية قد رحلوا إلى الولايات المتحدة بعد رفض المحكمة العليا في لندن الاستئناف الذي تقدموا به.
وغادر الامام السابق لمسجد فينسبورج بارك بلندن والمتهمون الآخرون ليل الجمعة السبت القاعدة العسكرية البريطانية في ميلدينهال (شرق بريطانيا) متوجهين إلى الولايات المتحدة بعد معركة قضائية استمرت أكثر من عشر سنوات. وكانت الولايات المتحدة تطالب بهم لمحاكمتهم بتهمة قيامهم بـ"أنشطة ترتبط بالإرهاب".
وقالت الوزيرة في بيان "اوكد انه هذه الليلة (الجمعة السبت) أقلعت طائرتان من قاعدة سلاح الجو الملكي في ميلدينهال" موضحة ان المشتبه بهم في طريقهم "إلى الولايات المتحدة كي تتم محاكمتهم هناك".
وأقلعت الطائرتان من قاعدة ميلدينهال قبيل الساعة 23,00 تغ وعلى متنهما أبو حمزة المصري وشركائه الأربعة وهم وبابار أحمد وخالد الفواز وعادل عبدالباري وسيد طه احسان. وكان المتهمون الخمسة قدموا استئنافا إلى المحكمة العليا البريطانية الأسبوع الماضي بعد موافقة المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان على ترحيلهم.
وبعد ساعات على صدور قرار المحكمة العليا البريطانية، غادرت قافلة سيارات شرطة بينها عربات مدرعة سجن لونج لارتين قرب بيرمنجهام (وسط انجلترا) حيث كان الرجال الخمسة يحتجزون.
وقالت المحكمة في قرارها ان "الطعن الذي تقدم به المتهمون الخمسة رفض. بالتالي يجوز تسليمهم إلى الولايات المتحدة فورا".
الامام الاسلامي المتطرف ابو حمزة المصري الذي تسلمته الولايات المتحدة السبت من بريطانيا تتهمه واشنطن خصوصا بالقيام بانشطة ارهابية والضلوع في عملية احتجاز رهائن.
وقد وجهت اليه 11 تهمة في محكمة فدرالية في نيويورك في 19 نيسان/أبريل 2004.
- الامام السابق لمسجد فينسبري بارك اللندني (54 عاما) متهم خصوصا بالارتباط بمجموعة ارهابية خطفت 16 سائحا بينهم اميركيان في اليمن في 28 كانون الاول/ديسمبر 1998. ويعتقد انه زودهم بهاتف يعمل بالاقمار الصناعية استخدموه في 27 كانون الاول/ديسمبر للاتصال به في لندن. كما يعتقد انه تحدث معهم ايضا بعد عملية الخطف ووافق ان يكون وسيطهم. وفي 29 كانون الاول/ديسمبر سدد 500 جنيه استرليني عن رسوم الهاتف بحسب نص الاتهام. وفي ذلك اليوم تدخل الجيش اليمني للافراج عن الرهائن، وقتل اربعة منهم فيما اصيب عدد آخر بجروح بالغة.
- ابو حمزة متهم ايضا بالتآمر ودعم الارهاب وتحديدا القاعدة بما له علاقة بمشروع اقامة معسكر تدريب جهادي في بلاي بولاية اوريغون (شمال-غرب) في نهاية 1999.
وفي تشرين الاول/اكتوبر 1999 ابلغه احد شركائه بانه يخزن اسلحة وذخائر في الولايات المتحدة، بحسب نص الاتهام. وفي الفترة نفسه يحتمل ان يكون ابو حمزة ارسل برقية تتعلق باقامة معسكر التدريب.
- الامام السابق متهم ايضا بانه سهل الجهاد والتدريب على الجهاد في افغانستان في الفترة نفسها. قد يكون طلب من شريك اميركي مرافقة متآمر اخر من لندن الى معسكر تدريب في افغانستان. وطلب منه وكذلك من رجل اخر ايجاد اماكن آمنة لتنظيم مرور وعبور اشخاص من باكستان الى افغانستان، بحسب النص نفسه.
وقد توجه شريكا ابو حمزة الى افغانستان كل على حدة في تشرين الثاني/نوفمبر 2000.
- ابو حمزة المصري متهم ايضا بالتآمر مع مواطن اميركي للحصول على اموال وممتلكات وخدمات لطالبان بين ربيع 2000 و6 ايلول/سبتمبر 2001. وقد وضع رسائل على موقع انترنت يطالب فيها اتباعه بدعم برامج وضعتها طالبان في المناطق التي كانت تسيطر عليها آنذاك في افغانستان.
وتوقيفه في بريطانيا في 27 ايار/مايو 2004 حصل بطلب من السلطات الاميركية التي وصفته بانه "يقوم بتسهيل اعمال الارهاب على نطاق دولي"، بحسب نص الاتهام الصادر في نيسان/ابريل 2004.
إرسال تعليق