قال الشيخ ابراهيم رضا خطيب وامام مسجد الهجين ان خطبة الرسول الكريم صلوات الله عليه وسلامه الاخيرة والتى تعرف بخطبة الوداع كانت على جبل عرفات خلال قضائه لمناسك الحج للمرة الاخيرة قبيل وفاته صلى الله عليه وسلم، والتى تعتبر اول وثيقة لحقوق الانسان تعلن بشكل واضح مكانة الانسان عند رب السموات والارض وحرمة كرامته وشرفه وعدم اهانته.
واشار الشيخ ابراهيم الى ان الزى الابيض الذى يرتديه الحجيج هو لون الفطرة ويلائم التلبية التى يرددها ضيوف الرحمن الى الخالق عز وجل طالبين عفوه ومغفرته .
وأضاف الشيخ ابراهيم رضا فى لقاء ببرنامج صباح الخير يا مصر الخميس ان ما من يوم اشق على الشيطان من يوم عرفة حيث اخبرنا النبى عليه الصلاة والسلام انه يحمل التراب على رأسه اللعينة حزنا بالمغفرة التى يحصل عليها الحجاج فى عرفة من كل ذنوبهم التى اقترفوها فى حياتهم كما يغفر سبحانه للمسلمين الصائمين من غير الحجاج عن ذنوبهم لعام مضى ولعام قادم
واكد ان الاكثار من الاستغفار والتكبير والتسبيح والتهليل هو من السنة المؤكدة فى يوم عرفة سواء للحجاج او للمسلمين فى كل مكان من ارض الله واشار الى حرصه صلى الله عليه وسلم على فض المنازعات بين المتخاصمين من المسلمين حتى ينعموا بعفو الله عنهم ويقضون عيدا يظلله التواصل والمودة وطالب المسلمين بالحرص على ابعاد اى خصومة والتواصل مع الاهل والاصدقاء من خلال التهنئة بالعيد والايام المباركة .
وطالب خطيب وامام مسجد الهجينالدعاة بالتبشير بالمغفرة وعدم الترهيب وتذكر انهم دعاة لله سبحانه وليسوا نوابا عنه او متحدثين باسمه ويرجون بالدعوة له كسب رضائه واعانته ومغفرته واكد ان الحكمة والموعظة الحسنة هى الطريق الى الله وسنة عن نبيه الكريم الذى ارسل رحمة للعالمين .
وعن الاضحية فى العيد اكد انها يجب ان تكون صحيحة البدن لايشوبها اى عيب فى الشكل او فى اللحم ويتم ذبحها بعد صلاة العيد مباشرة وكل كبش هو فداء لرجل قادر ومن يعوله من افراد اسرته ويمكن لسبع من الرجال الاشتراك فى ذبح بقرة او مايعادلها واكد ان الذبح يبدأ شرعا بعد صلاة العيد ولمدة ثلاثة ايام كاملة اما مايذبح قبل العيد فيعتبر صدقة ولايحسب شرعا كاضحية عن الشخص وعائلته
وشدد الشيخ ابراهيم رضا على ضرورة مشاهدة الذبح من رب الاسرة وافرادها لامره عليه الصلاة والسلام ابنته السيدة فاطمة بحضور ذبح اضحيتها بنفسها لان مغفرة الله عن الذنوب تبدا مع اول قطرة دم تراق من الذبيحة .
إرسال تعليق