Home » » الأديب مجدى شلبى يكتب : قضية ثقافية

الأديب مجدى شلبى يكتب : قضية ثقافية

رئيس التحرير : Unknown on السبت، 6 أكتوبر 2012 | 12:26 م




قبل الولوج إلى خطة العمل لإصلاح النوادى الأدبية ، وجب طرح أبرز المشكلات التى تتعرض لها هذه النوادى بأطرافها الثلاث (مجلس الإدارة والجمعية العمومية والجهة الإدارية) وتداخلاتها غير المحددة وغير المفهومة لأسباب عديدة منها :

(1) عدم الإلمام بتفاصيل اللائحة الخاصة بالنوادى الأدبية والقرارات المتعلقة بها ، مما أدى إلى حالة من الحيرة والغموض الذى يكتنف أداء أعضاء مجلس الإدارة وعدم معرفة حدود تدخل الجهة الإدارية فى قرارات المجلس وفرض الوصاية الإدارية عليه ، وتجاهل الدور الهام لأعضاء الجمعية العمومية فى هذه القرارات ، والتى من بينها وضع الخطة ، ومناقشة بنود صرف الميزانية ، وإمكانية محاسبة مجلس الإدارة فى حالة عدم القيام بواجباته أو ثبوت تقصيره الإدارى أو المالى أو عدم تقيده باللائحة ، ووجوب سحب الثقة منه إذا اقتضت الضرورة ذلك

(2) عزوف أكثر الأعضاء عن حضور الندوات الأسبوعية لأسباب عديدة منها :

أ ـ حالة الترفع والاستعلاء الذى ينتاب بعض الأدباء ويجعلهم ينظرون إلى النادى الأدبى الذى ينتسبون إليه نظرة استعلاء .... فإما أن يكونوا أعضاء مجلس إدارة وإلا فلا

ب ـ وجود مؤسسات ثقافية عديدة تنافس الأندية الأدبية بتحررها من القيود البيروقراطية … وعدم تقيد ندواتها بيوم معين أسبوعياً .

جـ ـ إتساع الفجوة بين النوادى الأدبية والمجتمع ، وتقوقع النشاط داخل حدود المقر وعدم الاهتمام بمشاركة وسائل الإعلام والوسائل الالكترونية الحديثة لأنشطة النوادى الأدبية

د ـ سيطرة الجنس الأدبى الذى يتخصص فيه مدير الندوة على ما عداه ، مما يشكل اعتداءاً سافراً على الأجناس الأدبية الأخرىالتى تأتى مشاركتها فى تلك الندوات على استحياء

و ـ التفاوت غير المبرر فى المقابل المادى الرمزى الذى يتقاضاه بعض الأدباء مقابل المشاركة فى الندوات أو بالمحاباة لأعضاء لا يحضرون أصلاً .

هـ ـ عدم إصدار أى مطبوعات أو دوريات خاصة بالنادى تتضمن إبداعات الأعضاء ، حيث لم يتم أى إصدر مطبوع خلال الثلاث دورات الماضية (6 سنوات) !!

(3) زيادة الميزانية المادية للنوادى الأدبية طبقاً لأعداد الأعضاء المسجلين ، وليس بناءً على حجم وكم وفاعلية النشاط ، مما جعل النوادى صاحبة الأعداد الكبيرة تكتفى بتلك الميزة عن أى تطوير أو تنشيط ، فى الوقت الذى يتم فيه إحباط النوادى ذات النشاط الكبير وعدد الأعضاء الأقل

(4) عدم الاهتمام بتوصيات المؤتمرات الأدبية سواء كانت مؤتمرات اليوم الواحد أو المؤتمرات الإقليمية أو مؤتمر أدباء مصر ، واعتبار ما تنص عليه مجرد (طق حنك وفض مجالس) ليس غير … ويرجع هذا لأسباب عديدة منها :

أ ـ الوجوه التى تحضر هذه المؤتمرات هى هى لا تتغير ، ولا تتبدل ، وتنتقل من مؤتمر إلى مؤتمر ، حتى أضحى حضورهم هدفاً فى حد ذاته ، يتباهون به ويفتخرون ، ولا يهمهم ما يسفر عنه المؤتمر من توصيات ولا يحزنون .

ب ـ أعضاء الجمعية العمومية كالأطرش فى زفة المؤتمرات ، فمجلس الإدارة يمارس ديكتاتورية الاختيار ويفضلون فى الأغلب الأعم ترشيح أحدهم ـ مخالفين بذلك اللائحة ـ

جـ ـ تدخل الجهة الإدارية فى اختيار قيادات المؤتمر (الرئيس والأمين العام وأعضاء الأمانة) بل ويتدخلون حتى فى اختيار أعضاء لجنة التوصيات ، خشية أن تأتى توصية تخالف هواهم ، أو تتضاد مع مصالحهم الشخصية ، أو تكشف بعض السلبيات … فيكفيهم من المؤتمر أن يقول المختار : كله تمام ، وليس فى الإمكان أبدع مما كان !!

(5) الإجتماع الشهرى لنادى الأدب المركزى ، أصبح مجرد عملية روتينية تعدها وتخرجها وتستف أوراقها الجهة الإدارية ، ويتخلف فى كثير من الأحيان أعضاء نادى الأدب المركزى (رؤساء نوادى أدب فرع الثقافة) عن الحضور ويتم تأجيل موعد الانعقاد الذى أضحى تحصيل حاصل .... فلا مناقشة للمشكلات التى تواجه رؤساء النوادى الأدبية فى أدائهم لعملهم ؛ والتى أدت فى بعض الحالات إلى إغلاق نواديهم بالضبة والمفتاح ، والتوقف الفعلى عن ممارسة النشاط ، والاكتفاء بالنشاط الوهمى على الورق !!

الأديب مجدى شلبى امام حماده عوضين فى ندوة بقصر الثقافة
إنشر هذا الخبر :

إرسال تعليق