Home » » الله لا يحتاج إلى دفاع

الله لا يحتاج إلى دفاع

رئيس التحرير : Unknown on الخميس، 4 أكتوبر 2012 | 8:21 م


تعتبر دولة أندونيسيا إحدي دول منظمة العمل الإسلامي " أو أي سي " ، وهي من قادت حملة مؤخرا ممن أجل سن قانون دولي ضد الكفر .

لم يعترض على هذا القانون من قادة ورؤساء أندونيسيا سوى رئيسها السابق الراحل عبدالرحمن وحيد ، لأنه كان وجد حقيقة مفاداها ان الله لا يحتاج إلى دفاع .

ومع تطورات أحداث عرض الفيلم المسيء للرسول " صلى الله عليه وسلم " نجد الرئيس الأندونيسي الحالي سويسلو بامبانج يودويونو يأخذ المبادرة من أجل الدفاع عن الله ودينه ورسوله من خلال مناقشة وضع بروتكول دولي لحظر الشتائم في الأديان وذلك في اجتماع الجمعية العمومية للأمم المتحدة .

وجاءت مبادرة الرئيس سويسلو لمناقشةفكرة هذا البروتكول في أعقاب الاحتجاجات الساخطة التي أعقبت الفيلم المسيء في أندونيسيا التي تعد من أكبر البلدان الإسلامية عالميا ، والتي تعتبر مظاهراتها سلمية نوعا ما مقارنة بإحداها أمام السفارة الأمريكية هناك و التي أدت إلى إصابات بلغت 11 ضابطا خضعوا جميعا للعلاج .

ولم تكتف أندونيسيا بمبادرتها لسن بروتكول دولي ، وإنما كانت من الدول المبادرة إلى مطالبة جوجل بحذف الفيديو المسيء من على مواقع اليوتيوب ، وبالفعل لم يعد عرض الفيلم هناك يمكن الوصول إليه لأي اندونيسي .

وقد حاول سويسلو إقناع منظمة العمل الإسلامي لسنوات بسن هذا القانون وإقناع مجلس حقوق الإنسان لتأييده دون جدوى ، وقد أخذ هذا المسلك على نقيض من الرئيس السابق عبدالرحمن وحيد الذي تولى - فترة الرئاسة من 1999 الى 2001 – والذي كان يعد هذا القانون محاولة لخنق الحريات ليس فقط في العالم الإسلامي وإنما فرضها في نصف الكرة الغربي أيضا .

وقد استهل كلا من الكاتبان مارشال بول ونينا شيا كتابهما " الصمت : كيف يمكن لرموز الكفر والردة خنق الحرية في مختلف أنحاء العالم " بعبارة عبدالرحمن وحيد الشهيرة في هذا الصدد واصفا المدافعين عن فرض قوانين مكافحة الالحاد " أن أولئك الذين يدعون الدفاع عن الله أو الإسلام او النبي لإيهام أنفسهم او التلاعب بالدين لأغراض دنيوية خاصة بهم وبسياستهم " .

ففي هذا الكتاب تحذير من محاولة أعضاء منظمة العمل الإسلامي فرض قوانين ضد الكفر في نصف الكرة الغربي من خلال الأمم المتحدة لخنق الحرية في العالم أجمع على حد وصف الكاتبان .

ويرى وحيد ان قانون الدفاع عن الإسلام في أندونيسيا الذي سن عام 1965 لا يعترف بأصحاب المذاهب الشيعية والأحمدية ويعتبرهم يمارسون معتقدات ضد الإسلام ، ومن أمثلة ذلك ما حدث لإمام أقام الصلاة باللغة الأندونيسية ، وتم إدانته بأهانة الدين والحكم عليه بالسجن .

ويعرض كاتب المقال رأي عبدالرحمن وحيد الذي يرى أن من شأن هذه القوانين ليس خنق حرية غير المسلم بدعوى الدفاع عن الدين وإنما هي خنق حرية المسلمين أيضا ، وأن استغلال أحداث غضب المسلمين تجاه إساءات تعرض على دينهم ونبيهم هو من اجل تحقيق مصالح شخصية ودنيوية وليس دفاعا عن الله كما يزعم البعض .
إنشر هذا الخبر :

إرسال تعليق