Home » » المؤتمر الوطني العام بليبيا يمنح الثقة لحكومة زيدان وسط احتجاجات

المؤتمر الوطني العام بليبيا يمنح الثقة لحكومة زيدان وسط احتجاجات

رئيس التحرير : Unknown on الخميس، 1 نوفمبر 2012 | 9:30 ص

<p>قوات الأمن امام مقر المؤتمر الوطني العام في طرابلس يوم الاربعاء. تصوير: اسماعيل زيتوني - رويترز</p>

(رويترز) - وافق المؤتمر الوطني العام في ليبيا على التشكيلة الحكومية المقترحة من رئيس الوزراء الجديد علي زيدان يوم الاربعاء لكن اعضاء المجلس تساؤلوا عن مدى ملاءمة العديد من الوزراء.

وفي مؤشر على استمرار الحالة الهشة للاوضاع في ليبيا بعد عام من الاطاحة بالديكتاتور السابق معمر القذافي ومقتله أنهى المؤتمر الوطني العام جلسته مبكرا بعد التصويت في حين كانت قوات الامن ترد محتجين بالخارج.

وقدم زيدان حكومة ائتلافية يوم الثلاثاء تضم احزابا ليبرالية واسلامية الى المؤتمر الوطني الذي كان رفض التشكيلة الحكومية التي قدمها سلفه مصطفى ابو شاقور.

وكان المؤتمر عقد جلسة امس للتصويت على التشكيلة الحكومية لكن الجلسة اجلت بعدما اقتحم متظاهرون غاضبون مقر المؤتمر قائلين انهم غير راضين عن بعض الاسماء المرشحة ضمن التشكيلة الوزارية. وقال بعض المحتجين ان بعض المرشحين لمناصب وزارية كانت لهم صلات مع نظام القذافي.

واظهر تصويت نقله التلفزيون ان 105 من اعضاء المؤتمر صوتوا لصالح التشكيلة. ويضم المؤتمر 200 عضو لم يحضر منهم الجلسة سوى 132 عضوا.

ويحتاج زيدان لنيل موافقة المؤتمر لمباشرة مهام المنصب. وستركز حكومته الانتقالية على استعادة الامن في البلاد حيث لم تلق ميليشيات كثيرة السلاح بعد الاطاحة بالقذافي العام الماضي.

وقال عمر حميدان المتحدث باسم المؤتمر الوطني العام في مؤتمر صحفي ان هناك بعض الاعتراضات على بعض الوزراء لكننا لا نريد ان نمنع الحكومة من القيام بعملها.

وردا على سؤال بشأن الوزراء الذين استدعوا للاستجواب قال انه يعتقد انهم وزراء الداخلية والشؤون الدينية والنفط والحكومة المحلية والشؤون الخارجية.

وقال بعض أعضاء المؤتمر ان الوزراء الذين استدعوا للاستجواب سيحالون الى لجنة النزاهة.

وقال محمد تومي عضو المؤتمر انه شخصيا يتعشم -رغم ان له بعض التحفظات- ان تنجح الحكومة نظرا لأنها اختيرت بطريقة ديمقراطية.

وينتمي بعض الوزراء لحزب تحالف القوى الوطنية وهو ليبرالي وبعضهم ينتمي الى حزب العدالة والدستور الذي يمثل الذراع السياسي لجماعة الاخوان المسلمين وهما أكبر حزبين في ليبيا. وباقي الوزراء من المستقلين.

وقال زيدان العارف بحجم التوتر الاقليمي الحاد في ليبيا انه حاول تحقيق توازن جغرافي بين أعضاء حكومته وعددهم 27 وزيرا.

ورشح زيدان كلا من علي عجالي سفير ليبيا لدى الولايات المتحدة وزيرا للخارجية ومحمد البرغثي الذي خدم في القوات الجوية الليبية وزيرا للدفاع وعبد الباري العروسي وهو من مدينة الزاوية وزيرا للنفط.

وقال شاهد من رويترز انه اثناء انعقاد المؤتمر وسط اجراءات امنية مشددة اطلقت قوات الامن الليبية الرصاص في الهواء لبرهة قصيرة لتفريق محتجين خارج المبنى.

وكان حوالي 100 محتج اقتحموا يوم القاعة التي عقد بها المؤتمر جلسته للتصويت على التشكيلة الوزارية. وفي مشاهد فوضوية نقلها التلفزيون تفاوض اعضاء من المؤتمر مع المحتجين ليغادرو المكان ثم اعلن تعليق الجلسة.

وقال حميدان ان المؤتمر أرجأ التصويت يوم الثلاثاء لعدم رغبتنا في ان نصبح تحت ضغط.

وانتخب المؤتمر الوطني العام زيدان رئيسا للوزراء هذا الشهر بعدما خسر سلفه مصطفى ابو شاقور تصويتا على الثقة في اختياراته للوزراء.

(اعداد محمد محمدين للنشرة العربية - تحرير عماد عمر)

من غيث شنيب
إنشر هذا الخبر :

إرسال تعليق