أكد الدكتور محمود ماضي - أستاذ الفلسفة الإسلامية بجامعة الزقازيق - إن الشعب المصري عبر عن هويته وشخصيته بعد الثورة وظهر ذلك فى اختياراته بانتخابات مجلسي الشعب والشورى وبعدها انتخابات الرئاسة ، مشيرا إلى ان الشعب المصري فطرته وإسلامه دعته إلى ذلك.
وقال "ماضى " خلال ندوة نظمها حزب الحرية والعدالة بالإسكندرية بعنوان " هوية مصر إلى أين " مساء اليوم الجمعة إن الدولة المدنية التي يطالب بها البعض نحن ننادى بها بالفعل فهى تحافظ على هوية الأمة فالإسلام فى الأصل هو دولة مدنية والإسلام لها مرجعية،موضحا أن الدولة الدينية هى يحكم فيها الحاكم بتفويض مباشر من الله فهى إرادة الحاكم إرادة مطلقة لا معقب لكلامه أو حكمة،مشيرا إلى أن معظم الدساتير الأوربية لتنص على لا على ديانة الحاكم فقط وإنما على مذهبة مثل "كاثوليكي أو أرثوذوكسي أو بروستانتى ".
وأوضح أن تعريف الهوية هو مجموعة الخصائص والصفات التى يتميز بها كيان ما فردى أو جماعة، وان هناك ركائز ثابته فى الشخصية مثل العقيدة، موضحا أن البعض يقول إن الحضارة هي الهوية كى يستدعوا الحضارة الفرعونية ولكن الحضارة ليست وحدها هى الهوية بل هى واحدة من مقومات الهوية.
وتابع : "المجتمع المصري مر عليه حضارات الحضارة الفرعونية و الحضارة الرومانية والحضارة القبطية وأخيرا الحضارة الإسلامية فالمصريون قبلوا الإسلام بحرية تامة وبمحض إرادتهم دخل فى الإسلام من دخل وبقى من بقى لان وجدوا فى الإسلام انه يسر لا عسر".
وأكد"ماضى " أن الدين الإسلام هو هوية لجميع المصريين مسيحين كانوا أو مسلمين مستشهدا بالدكتور أكرم عبيد حيث قال " أنا اعتز بهويتي الإسلامية فانا مسلم الهوية مسيحي الديانة "
وأوضح : "أن المجتمع المصري قد حظي بهجمات عديدة لطمس هويته لان مصر تعتبر هى "رأس الحربة" لكل الدول العربية والإسلامية
إرسال تعليق