Home » » اشتباكات في دمشق وحلب والمعارضة السورية تواصل اجتماعاتها في الدوحة

اشتباكات في دمشق وحلب والمعارضة السورية تواصل اجتماعاتها في الدوحة

رئيس التحرير : Unknown on الاثنين، 5 نوفمبر 2012 | 6:29 م


(ا ف ب) - تشهد دمشق وحلب اكبر مدينتين سوريتين، اليوم الاثنين اشتباكات بين القوات النظامية والمقاتلين المعارضين، فيما تواصل المعارضة السورية اجتماعاتها في الدوحة سعيا لتوحيد صفوفها، وسط حراك دبلوماسي لم يتوصل بعد الى مخارج للازمة السورية.

فقد تعرض حي الحجر الاسود في جنوب العاصمة السورية اليوم لقصف من القوات النظامية تزامن مع اشتباكات في الحي وحي التضامن الذي شهد حركة نزوح الى مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.

ويشهد المخيم منذ ايام امتدادا لاعمال العنف التي تدور في الاحياء الجنوبية للعاصمة والمستمرة بتقطع على رغم اعلان القوات النظامية السيطرة على مجمل احياء دمشق منذ تموز/يوليو الماضي.

وافاد التلفزيون الرسمي السوري الاثنين ان "ارهابيين اطلقوا قذيفة هاون على حافلة ركاب في شارع الثلاثين في مخيم اليرموك ما ادى الى استشهاد سبعة مواطنين".

وذكر المرصد ان القذيفة ادت الى مقتل شخص واصابة عدد من الجرحى.

وكان المرصد افاد صباحا عن اشتباكات على اطراف المخيم المجاور للتضامن والحجر الاسود، يشارك فيها مقاتلون فلسطينيون "بعضهم مع النظام وآخرون ضده".

وتأتي هذه الاشتباكات غداة سقوط ثمانية اشخاص جراء سقوط قذيفة هاون على المخيم، تزامنا مع اشتباكات ليلية بين عناصر من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة الموالية للنظام ومقاتلين معارضين، بحسب المرصد.

وهي ليست المرة الاولى يتدخل المقاتلون الفلسطينيون في النزاع بين نظام الرئيس بشار الاسد ومعارضيه. وشهد جنوب العاصمة اشتباكات عنيفة بين فلسطينيين مؤيدين للنظام ومقاتلين سوريين معارضين في 30 تشرين الاول/اكتوبر الفائت.

في ريف دمشق، افاد المصدر عن تعرض مناطق عدة بينها دوما وعربين وحرستا وبساتين الغوطة الشرقية لغارات جوية بالطائرات المقاتلة. وشدد النظام في الفترة الاخيرة حملته على ريف العاصمة، لا سيما في الغوطة الشرقية التي نزح عنها غالبية سكانها.

في حلب (شمال) التي تشهد معارك يومية منذ اكثر من ثلاثة اشهر، نقل مراسل فرانس برس عن مصدر في الهلال الاحمر السوري قوله ان مستودعا رئيسيا للمنظمة "احترق بالكامل" جراء اشتباكات في محيط فرع المخابرات الجوية في حي جمعية الزهراء (غرب).

ويضم المستودع البالغة مساحته نحو ألف متر مربع، ادوية واغذية ومواد تموينية وادى احتراقه الى فقدان "مواد الاغاثة الاكثر اهمية" كحليب الاطفال واغطية للشتاء، بحسب المصدر.

ونقل المراسل عن الصيدلي سمير (37 عاما) في منطقة الشهباء جنوب جمعية الزهراء، قوله ان الاشتباكات هي "الاقوى" منذ بدء المعارك في المنطقة.

واضاف "نعيش في رعب ليلي منذ نحو اسبوع. نسمع كل شيء: اشتباكات بالاسلحة الرشاشة، قصف بالدبابات، انفجارات".

في محافظة ادلب (شمال غرب)، تستمر الاشتباكات العنيفة في محيط معسكري الحامدية ووادي الضيف القريب من مدينة معرة النعمان الاستراتيجية التي استولى عليها المعارضون في التاسع من تشرين الاول/اكتوبر، والتي تعرضت بدورها لغارات جوية اليوم، بحسب المرصد.

سياسيا، يستكمل المجلس الوطني السوري المعارض اجتماعه في العاصمة القطرية المخصص لزيادة عدد الاعضاء وانتخاب هيئة عامة جديدة.

وتتجه الانظار الى "اجتماع تشاوري" يعقده المجلس الخميس مع هيئات وشخصيات معارضة بدعوة من الجامعة العربية وقطر، سيتناول ايجاد "جسم سياسي" جديد يضم كل اطياف المعارضة ويمهد لتشكيل حكومة في المنفى.

واشار رئيس المجلس الوطني عبد الباسط سيدا الاحد الى اهمية "تشكيل هيئة مسؤولة تمثل كل السوريين وتكون بمثابة سلطة تنفيذية"، على ان يبقى المجلس "الركن الأساس، والضامن الذي لا يمكن الاستغناء عنه".

ودعا الى "توحيد" العمل العسكري على الارض حتى "تكون البنادق جميعها ملتزمة بأهداف الثورة".

ودعت لجان التنسيق المحلية من جهتها في بيان الاثنين اي تشكيل سياسي جديد الى ان يضع في اولوياته "تأمين الدعم العسكري المنظم للثوار، فضلا عن الدعم الإغاثي بعيدا عن الولاءات الشخصية".

وكانت الولايات المتحدة دعت الى البحث عن بدائل اكثر شمولا من المجلس الوطني، معتبرة انه لم يعد يمثل كل اطراف المعارضة.

وفي رد على هذا الموقف، اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الداعمين للمعارضة السورية بحضها على مواصلة القتال، قائلا ان البعض "يفضلون ان يوحدوا المعارضة ليس على قاعدة المفاوضات وانما على قاعدة مواصلة الاعمال القتالية".

وقال لافروف من القاهرة خلال مؤتمر صحافي الاثنين مع نظيره المصري محمد كامل عمرو "لسنا نحن الذين نملك تأثيرا حاسما على المعارضة" السورية، مضيفا "اعتقد ان الذين يتمتعون بهذا التأثير لا بد ان يبذلوا الجهد لتنفيذ اتفاقيات ومبادئ جنيف" وتشجيع المعارضة على "الجلوس الى طاولة المفاوضات".

وكانت مجموعة العمل حول سوريا (الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي وتركيا ودول تمثل الجامعة العربية) اتفقت في 30 حزيران/يونيو في جنيف على مبادىء انتقال سياسي في سوريا لا تتضمن اي دعوة لتنحي الرئيس السوري بشار الاسد، الامر الذي تصر عليه دول غربية وعربية والمعارضة السورية.

وبدأ لافروف الاحد جولة اقليمية، والتقى في القاهرة الموفد الدولي الى سوريا الاخضر الابراهيمي والامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي.

وفي خطوة اضافية للضغط على النظام السوري، تستضيف طوكيو في وقت لاحق من هذا الشهر مؤتمرا دوليا بهدف "توسيع عدد الدول المشاركة في فرض العقوبات وزيادة فاعلية الضغط على الحكومة السورية"، بحسب سكرتير الحكومة اليابانية اوسامو فوجيمورا.

وفرضت الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي ودول عدة عقوبات على النظام وشخصيات مقربة منه ردا على قمعه الاحتجاجات المطالبة بسقوطه منذ منتصف آذار/مارس 2011.
إنشر هذا الخبر :

إرسال تعليق