Home » » فريد سعد يكتب : حكايتى مع جدى ومع جمال عبد الناصر ؟!

فريد سعد يكتب : حكايتى مع جدى ومع جمال عبد الناصر ؟!

رئيس التحرير : Unknown on الجمعة، 2 نوفمبر 2012 | 8:23 م



حكايتى مع جدى ومع جمال عبد الناصر بقلم \ فريد سعد


سؤال ومال
وفات ع البال والخاطر
ايه سر عشقك فى جمال عبد الناصر؟
رديت معرفش
كبرت لقيت نفسى بعشق من نفسى اسم
جمال عبد الناصر
متستغربش
انا مش صغير ولا قاصر
انا عندى 28 عام
انا عمرى ما شفت جمال عبد الناصر ولا عشت فى عصره
انا مولود بعد وفاة عبد الناصر ب12 عام
لكن هحكيلك حكايه وحاول تفكر معايا
وما تستغربش
الكلام اللى هقولهولك سر مايتسربش
حكايه بيحكوها عن جدى
جدى انا شفته وسمعت منه حكايته
كان اسمه عطيه منصور ايوب
فلاح زى بقيت الفلاحين
اهو رايح ويا الرايحين واهو راجع ويا الراجعين
عطيه منصور ايوب على امره طول عمره مغلوب
وعلى امرهم طول عمرهم مغلوبين الفلاحين
جدى عطيه من مركز فى الدلتا اسمه اجا دقهليه
جدى عطيه منصور ايوب
اسمه بيحكى نص حكايته وحكاية مصر بس بالمقلوب
ايوب صابر طول عمره والصبر من المولى عطيه
مستنى النصر بس النصر بيتأخر وبيتأخروبييجى على مهله
اخر الليل مهدود الحيل مغلوب
عطيه منصور ايوب شاب اسمر طويل صحيح البدن
بس الزمن بالمهانه عليل
اخدوه بالعافيه فى 48 ودوه فلسطين
ودوه على اقدامه وسابوه يرجع على اقدامه
عطيه منصور ايوب
راجع مايعرف غالب ولا مغلوب
راجع يبص على ارضه اللى كانت ارضه
تحته وحواليه وقدامه يناديها وتناديه
يناديها عطيه بقى تبقى عليكى قدمى
وارضه ترد بقى تبقى قدمك عليا
ويناديها عطيه وعرقك يجرى فى دمى ويا همى
وارضه ترد وعرقك وهمك يروينى ويسقينى
ينقش اسمك فوق جبينى
ويناديها عطيه وبعد ده كله اشتغل عندك أُجرى
وارضه ترد اسكت ياريتك تحس اللى فىّ
ياريتك تحس اللى بىّ وتسكت
ويناديها عطيه اسكت ازاى؟ دانا عشانك حاربت فى فلسطين
لجل مايعيش الطين
وهربت م الموت والسكوت عشانك
وارجعلك الاقيكى ناسيانى ومن تانى
تغربينى وانا فى حضنك وتتغربى وانت فى احضانى
وتبكى الارض ومن بكاها كانت هتبور
ويبكى عطيه منصور
ومن بكاه كان النيل بفيضانه بيفور
واتلفت النيل ويا الاض ويا جدى عطيه
اتلفتوا شمال ويمين
الارض ويا النيل اتلفتوا الاتنين
على صوت اسد كاسر
على صوت فارس شبه جدى فى طوله وسمرته
فى سنه فى شكله وفى قصته
اسمه جمال عبد الناصر
فارس جاى من بعيد من بلاد الصعيد
على حصانه الابيض
بكباشى على كتافه النجوم بتقيد
فوق السحاب طاير بين النجوم ساير بين الزروع ماشى
بكباشى على حصانه كأنه عرابى فى زمانه
يسابق الايام يحقق الاحلام
احلام الارض الطيبه
احلام فلاحه سمرا طيبه
بتوب ازرق بتوب ابيض بتوب اخضر
عروسه فى الصباحيه على سريرها
جايبلها عبد الناصر فطورها
طبق كحك منقوش وصينية غريبه
فلاحه طيبه اسمها عزيزه وعريسها عطيه
وهدية جمال عبد الناصر لكل عزيزه وعطيه
خمس فدادين وسداد الدين
وجمال ايده فى ايد ملايين اسمهم عزيزه وعطيه
وف يوم وقع الفارس من ع الفرس وهربوا من حواليه الحرس
لكن ال40 مليون عزيزه وعطيه
ماعمرهم وقت الصعاب يهربوا حواليه قربوا واتجمعوا
قلوبهم كانت بتبكى وعنيهم بالدم كانوا يدمعوا
مانسيوا خيره عليهم ومانسيوا سده العالى ومصنعه
ومن تانى اخدوه فى حضنهم وقفوه على اقدامه
وزى ما بنالهم حلمهم قدامهم رجعوا من تانى يبنولوا احلامه
عاجوه من جروحه بحبهم
عوضوه عن دمه اللى سال فى سينا بدمهم
لحد ما قام من تانى ابو زيد زمانه راكب على حصانه
وفى يوم حزين فى 28 سبتمبر سنة سبعين
طول الليل من بعد العصرجد ى كان بيلف البلد
يبكى ويصرخ وينزف من فؤاده اللى انجلد
خراب يامصر خراب يامصر
مات جمال عبد الناصر مات الفارس وهو على حصانه
مات شهيد فى ارض المعركه
مات الفلاح الصعيدى ابن الجنوب
وبعد سنين مات جدى عطيه منصور ايوب
ودلوقتى لما بفتكر جدى وافتكر شكله الاقينى بشوف جمال عبد الناصر
ولما بافتكر عبد الناصر وشكله وطلته
وهيبته الاقينى بشوف جدى عطيه منصور ايوب
دى حكاية جدى وحكايتى مع جدى ومع جمال عبد الناصر
عرفت ليه بحب جمال عبد الناصر وبعشقه
علشان جدى صدقه لازم اصدقه
جدى لما كان فى غيطه بفاسه بيعزقه كان بيحلف بجمال
وفى داره كان ينام يحلم بجمال
ويصحى يلاقى جمال الحلم حققه
جدى الفلاح اللى فى الغيط ايوه كان أمى
لكن مكانش اهبل او عبيط يقدر يميز الرجال
يعرف مين مايصدقوش ومين يصدقه
عرفت ليه بصدق جمال عبد الناصر وبعشقه
علشان جدى عطيه منصور ايوب عشقه وصدقه
إنشر هذا الخبر :

+ التعليقات + 1 التعليقات

2 نوفمبر 2012 في 9:30 م

حكايتى مع جدى ومع جمال عبد الناصر

إرسال تعليق