Home » » اسرائيل تكثف تحضيراتها لعملية برية في غزة

اسرائيل تكثف تحضيراتها لعملية برية في غزة

رئيس التحرير : Unknown on الجمعة، 16 نوفمبر 2012 | 6:11 م


كثف الجيش الاسرائيلي الجمعة تحضيراته لعملية برية محتملة في قطاع غزة بعد 48 ساعة من عمليات قصف جوي مكثفة للقطاع الفلسطيني الخاضع لسيطرة حماس التي لم توقف اطلاق الصواريخ.

(ا ف ب) - كثف الجيش الاسرائيلي الجمعة تحضيراته لعملية برية محتملة في قطاع غزة بعد 48 ساعة من عمليات قصف جوي مكثفة للقطاع الفلسطيني الخاضع لسيطرة حماس التي لم توقف اطلاق الصواريخ.

وبحسب القادة الاسرائيليين فان المرحلة الاولى من عملية "عمود الدخان" التي يقوم بها الطيران والتي شملت حوالى 500 "موقع ارهابي" خصوصا منصات اطلاق صواريخ بعيدة المدى مثل تلك التي اطلقت للمرة الاولى على تل ابيب، انتهت.

وقال موشيه يعالون وزير الشؤون الاستراتيجية للاذاعة العامة ان "الطيران نفذ القسم الاكبر من مهامه وسجلنا نجاحات كبرى. اصبح الجيش مستعدا الان لتوسيع نطاق العملية".

ميدانيا، شاهد مراسل وكالة فرانس برس الجمعة ناقلات جند مدرعة وجرافات تتجمع قرب السياج الحدودي بين اسرائيل وقطاع غزة حيث تنتشر دبابات منذ 48 ساعة.

وبثت محطات التلفزة الاسرائيلية- بموافقة الرقابة العسكرية- صورا لشاحنات تنقل دبابات وكذلك وحدات مشاة تتجه نحو قطاع غزة.

واخيرا بدأ الجيش الاسرائيلي تعبئة 16 الف احتياطي. وقالت متحدثة عسكرية ان "العملية جارية والجيش يوزع اوامر الاستدعاء ل16 الف جندي احتياطي".

وكان وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك وافق الخميس على استدعاء 30 الف جندي احتياط قد يتم استدعاؤهم في اي وقت، بحسب ما اعلن متحدث رسمي باسم الجيش الاسرائيلي.

واكد ان اطلاق صواريخ على منطقة تل ابيب وهو امر لا سابق له يشكل مرحلة جديدة "في التصعيد" وان "الجانب الاخر يجب ان يدفع الثمن".

وقال يواف ليمو الخبير العسكري في صحيفة اسرائيل هايوم المؤيدة للحكومة ان "اسرائيل اصبحت بحاجة الان الى نجاح لتعويض اثار الهجوم على تل ابيب".

من جهته قال المحلل في شؤون الدفاع عمير رابوبورت ان العملية البرية المحتملة يتوقع ان "تكون قصيرة المدى ودموية" مضيفا انها "لن تستمر ثلاثة اسابيع كما حصل في 2008-2009".

وكان الجيش الاسرائيلي اطلق هجوما مدمرا في كانون الاول/ديسمبر 2008 وحتى كانون الثاني/يناير 2009 على قطاع غزة في محاولة لوقف اطلاق الصواريخ من القطاع.

واوقعت المعارك 1440 قتيلا فلسطينيا غالبيتهم من المدنيين و13 اسرائيليا، بينهم عشرة عسكريين، ما عرض اسرائيل لموجة انتقادات في العالم.

و"سلاح الردع الثاني" لدى القادة الاسرائيليين هو استئناف عمليات التصفية "المحددة الاهداف" بشكل منهي ضد قادة حماس.

ولم يستبعد نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي سيلفان شالوم في حديث مع اذاعة الجيش الاسرائيلي ان مثل هذا النوع من الاغتيالات يمكن ان يستهدف قادة سياسيين من حماس بما يشمل رئيس حكومة حماس اسماعيل هنية.

واضاف "كل مسؤولي حماس الضالعين في اطلاق صواريخ على الشعب الاسرائيلي قد يتعرضوا لهجمات فور خروجهم من مخابئهم".

وادى اغتيال القائد العسكري لكتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح لحماس، احمد الجعبري الاربعاء في غارة جوية اسرائيلية الى اشعال دوامة العنف الاخيرة.

وردا على سؤال حول احتمال الخروج من الازمة اعتبر موشيه يعالون ان التهدئة لا يمكن ان تحصل "الا اذا تعهدت حماس بوقف اطلاق نار على المدى الطويل".

واكد الوزير "في السابق، مرر المصريون رسائل حين كانت تريد حماس وقف اطلاق النار. وعلى ما يبدو قد يحصل ذلك مجددا هذه المرة، لكننا لسنا على عجلة من امرنا".
إنشر هذا الخبر :

إرسال تعليق