واشنطن - نيروبى - أ ش أ
أعربت الولايات المتحدة عن إدانتها الشديدة للعنف المتجدد في منطقة نهر تانا في كينيا الذى أسفر عن مصرع ما يزيد على 39 شخصا وجرح العشرات أمس الجمعة, بما في ذلك العديد من النساء والأطفال.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني - في بيان صحفي له السبت - إن هذا الحادث الأخير يمثل تصعيدا مقلقا للعنف المأساوي الذى شهدته هذه المجتمعات في شهري أغسطس وسبتمبر الماضيين, وأعرب عن تعاطف واشنطن العميق مع الأسر التي فقدت أعزاء لها في أعمال العنف.
ودعا كارني الحكومة والشرطة الكينية وزعماء طوائف أورما وبوكومو على وضع حد لدوامة هذا الصراع, وتكثيف الجهود الرامية إلى إرساء سلام دائم في دلتا نهر تانا, ومحاسبة مرتكبي هذه الأفعال المشينة.
وأضاف أنه مع اقتراب موعد الانتخابات الكينية التاريخية في شهر مارس القادم, فإن السلام والاستقرار ضروريان للتقدم المستمر في كينيا.. والولايات المتحدة تحث شعب كينيا على المطالبة بحقوقه من خلال الوسائل السلمية, كما ينص الدستور في كينيا, حتى يتمكن جميع الكينيين من تحقيق مستقبل آمن وديمقراطي ومزدهر.
كانت الشرطة الكينية قد أعلنت أمس الجمعة عن مصرع 39 شخصا على الأقل إثر تجدد الاشتباكات بين جماعات متصارعة فى منطقة " تانا ريفير " بالإقليم الساحلى الكينى .
ونقل تليفزيون ال " بى بى سى " البريطانى عن الشرطة قولها إن مزارعين عرقيين هاجموا قرية فى منطقة كيباو , مما أسفر عن مصرع عشرات الأشخاص , من بينهم ثلاثة عشر طفلا وست سيدات مضيفة أن هذا الهجوم كان يهدف الى الثأر لمصرع أكثر من مائة قروى فى وقت سابق من العام الحالى .
وأفادت تقاريرأنه قد تم إشعال النيران فى العديد من المنازل وأن بعض الضحايا كانوا ينزفون حتى الموت أثناء انتظار تلقى العلاج.
وذكرت الشرطة أن حوالى 150 شخصا قد شاركوا فى هذا الهجوم, وأن افراد الشرطة يقومون بمطاردتهم .
وأشار التليفزيون البريطانى الى أن بعض عمال الإغاثة يقولون إن قرويين فى المنطقة قد فروا من ديارهم , خشية التعرض لهجمات انتقامية .
.jpg)
إرسال تعليق