(رويترز) - قال مايك روجرز رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الأمريكي يوم الأربعاء إن الأسلحة الكيماوية في سوريا في وضع يمكن فيه استخدامها "بمجرد إشعار فوري" وإنه يجب على المجتمع الدولي ألا يقبل أي تأكيدات من المسؤولين السوريين إنه لن يتم استخدام هذه الأسلحة.
وكان مسؤولون أمريكيون وغربيون آخرون وجهوا في الآونة الأخيرة تحذيرات شديدة إلى الرئيس السوري بشار الأسد من مغبة استخدام الأسلحة الكيماوية. ووصفت دمشق هذه التحذيرات بانها "ذريعة للتدخل" في الحرب الأهلية.
وقال روجرز -وهو نائب جمهوري- لرويترز في مقابلة ان أنشطة الحكومة السورية المتصلة بالأسلحة الكيماوية شهدت تحولا في وضع هذه الأسلحة وأنها مبعث قلق بالغ.
وقال روجرز "أعتقد أنهم وضعوا عناصر برنامجهم للأسلحة الكيماوية في حالة يمكن فيها استخدامها بمجرد إشعار فوري وهو ما يختلف كثيرا عما كان عليه الوضع من قبل."
واضاف قوله أنه يجب على المجتمع الدولي ألا يقبل تأكيدات المسؤولين السوريين أنهم لن يستخدموا الأسلحة الكيماوية.
وقال "هذا نظام يزداد يأسا كل يوم. ومن المؤكد أنهم وضعوا عناصر برنامجهم للأسلحة الكيماوية في وضع مهيأ للاستخدام وهذا أمر يبعث على قلقنا جميعا."
جاءت تصريجات روجرز وسط أنباء بأن قوات الأسد أطلقت صواريخ ذاتية الدفع من طراز سكود من العهد السوفيتي على مقاتلي المعارضة في تصعيد خطير للصراع الذي مضى عليه نحو عامين.
وقال روجرز إنه يجب الحصول على مزيد من المعلومات قبل أن يمكنه أن يقول على وجه اليقين إنه تم استخدام صواريخ سكود.
واضاف قوله إن الأنباء عن استخدام أسلحة من طراز سكود وتغيير وضع الأسلحة الكيماوية تنبئ بأن حكومة الأسد وصلت إلى حالة من اليأس.
واستدرك بقوله "لن يكون غريبا على نظام يمتلك بعض أنظمة السلاح المتطورة في هذه الأيام -فيما أرى- والأشهر أو الأيام والأسابيع الأخيرة لنظام يائس أن يستخدم ما لديه من أسلحة."
وقد عاد روجرز قبل وقت قريب من زياة للبحرين والسعودية حيث ناقش مسألة سوريا وقضايا أمنية أخرى مع المسؤولين. وقال ان مسؤولي الجامعة العربية يريدون ان يروا دورا أكبر للولايات المتحدة في الأزمة السورية واستدرك بقوله إنه لا يشير إلى عمل عسكري.
وقال روجرز "الولايات المتحدة لديها قدرات فريدة للتعامل مع هذه الأسلحة" وذلك في إشارة الى الأسلحة الكيماوية السورية. ولم يسهب في وصف هذه القدرات.
وقال "إني لمست شعورا بخيبة أمل حقيقية لدى شركائنا في الجامعة العربية وخيبة أمل في الولايات المتحدة. واعتقد أنه يجب علينا ان نعزز دورنا ولا أقصد دورا عسكريا انما اتحدث عن النفوذ الأمريكي والقيادة الأمريكية وطرح القدرات الفريدة التي تملكها الولايات المتحدة فحسب على مائدة البحث في هذه المناقشات."
واضاف قوله "ومرة أخرى لا يعني ذلك ارسال جنود على الأرض. لكنه يعني أن لدينا قدرات فريدة يجب على الأقل ان نعرضها في إطار المناقشات بشأن سبل منع استخدام هذا الأسلحة الكيماوية والأزمة الإنسانية في المنطقة التي ستنشأ في اعتقادي عن استخدامها."
إرسال تعليق