Home » » الاسلاميون يهدمون آخر الاضرحة في تمبكتو

الاسلاميون يهدمون آخر الاضرحة في تمبكتو

رئيس التحرير : Unknown on الأحد، 23 ديسمبر 2012 | 11:26 م

عمد اسلاميون مسلحون يحتلون تمبكتو (شمال شرق مالي) الاحد الى هدم آخر الاضرحة في هذه المدينة التاريخية، كما اعلن لفرانس برس زعيم اسلامي في المدينة، في معلومات اكدها ايضا شهود عيان.


(ا ف ب) - عمد اسلاميون مسلحون يحتلون تمبكتو (شمال شرق مالي) الاحد الى هدم آخر الاضرحة في هذه المدينة التاريخية، كما اعلن لفرانس برس زعيم اسلامي في المدينة، في معلومات اكدها ايضا شهود عيان.

وقال ابو دردار المسؤول في حركة انصار الدين الاسلامية المسلحة التي تحتل تمبكتو مع تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي "لن يبقى اي ضريح في تمبكتو، الله لا يريد ذلك. نقوم بهدم كل الاضرحة المخبأة في الاحياء".

من جهته برر محمد الفول الذي يقدم نفسه على انه عضو في تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي اعمال الهدم بالقول ان كل ما لا يمت بصلة بالاسلام "سيء لان على الانسان ان يجل الله فقط".

واكد سكان في المدينة لفرانس برس هدم الاسلاميين للاضرحة في تمبكتو التي يطلق عليها اسم "مدينة ال333 وليا"، في اشارة الى الاولياء الصالحين الذين يرقدون في اراضيها. وقال احدهم "حاليا يهدم الاسلاميون كل الاضرحة في الاحياء بالمعاول".

وقال شاهد آخر "رأيت الاسلاميين يترجلون من سيارة قرب المسجد الكبير في تمبكتو. وراء منزل هدموا ضريحا هاتفين الله اكبر".

وفي تموز/يوليو وتشرين الاول/اكتوبر اثار الاسلاميون في انصار الدين وتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي سخطا بهدمهم الاضرحة داخل حرم المسجد الكبير في المدينة المصنف على لائحة التراث العالمي المهدد.

وكان الاسلاميون هدموا اضرحة اخرى في تشرين الاول/اكتوبر عشية اجتماع دولي في باماكو حول ارسال قوة مسلحة الى مالي لطردهم من شمال البلاد التي يحتلونها منذ ستة اشهر مع حركة التوحيد والجهاد في غرب افريقيا.

وهذه المرة وقعت اعمال الهدم بعد ثلاثة ايام من تبني مجلس الامن الدولي لقرار يجيز على مراحل وبشروط نشر قوة دولية لاستعادة شمال مالي اعتبارا من ايلول/سبتمبر 2013 على اقرب تقدير.

والجمعة قام الاسلاميون في حركة التوحيد والجهاد في غرب افريقيا الذين يحتلون غاو (شمال شرق) ببتر ايدي شخصين اتهما بالسرقة.

من جانب اخر، حيا وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي الاحد اتفاق وقف الاعمال الحربية الذي وقعته في الجزائر الجمعة "الحركة الوطنية لتحرير ازواد" و"جماعة أنصار الدين"، واعتبره "لبنة اضافية" في مسار التسوية السياسية للأزمة في شمال مالي.

وقال مدلسي في تصريح لوكالة الانباء الجزائرية بعد استقباله الامين العام للاتحاد من اجل المتوسط فتح الله سجلماسي ان "الجزائر تعتبر التوقيع على هذا الاتفاق بمثابة ثمرة اجتهاد جماعي وخطوة مشجعة جدا على درب التسوية السياسية لهذه الأزمة".

واعلنت الحركة الوطنية لتحرير ازواد وجماعة انصار الدين الجمعة في الجزائر التزامهما وقف الاعمال الحربية والتفاوض مع السلطات المالية، ونددتا بقرار مجلس الامن الدولي الذي يجيز تدخلا عسكريا دوليا لتحرير شمال مالي من الجماعات الاسلامية المسلحة التي تسيطر عليه منذ اذار/مارس 2012.

ودعا وزير الخارجية الجزائرية الى "ضرورة إتخاذ خطوات إضافية" لحل الأزمة في مالي، مذكرا في ذات السياق بالقرارات التي اتخذتها مؤخرا الامم المتحدة لصالح تغليب الحل السياسي لازمة مالي.

وتوافقت حركتا تحرير ازواد وانصار الدين على "تنسيق مواقفهما وتحركهما في اطار اي مبادرة تهدف الى السعي لحل سلمي ودائم مع السلطات الانتقالية المالية".

واكدت الحركتان في بيان مشترك نيتهما "توفير الامن في المناطق التي تخضع لسيطرتهما عبر تشكيل قوات امنية تتألف من عناصر الحركتين".
إنشر هذا الخبر :

إرسال تعليق