د. اسماعيل حامد يكتب : جولة فى صندوق ورق

د. اسماعيل حامد يكتب:

جولة فى صندوق ورق

هنا شوارع الأوراق, يسكنها جيران قلوبنا.. 

وفنجان قهوة .. على رائحته يمر القلم..

ولحن, أتقن الركض بين ممرات السطور ..

ليصنع ايقاعه.

كلمات جذبتنى بشدة لأفتح الصندوق لأكتشف محتوياته المبهرة.

كتاب صندوق ورق الكتاب الجماعى الصادر عن دار نشر ليلى الذى يضم بين طياته أحرف متوسدة وكلمات متلحفة ليكون الغرق نوما فى رحلة لا تقل تشويقا وابهارا ومتعة عن نفحات مرتحليها.

ومنذ الصفحات الاولى من الصندوق شعرت أننى قد فاتنى الكثير لأننى لم أك واحدا ممن سطروا بايديهم تاريخا أدبيا جديدا.. حقيقة فهو من أكثر الكتابات الجماعية امتاعا وعمقا فى عام 2012

كنت قد تكلمت فى مقال سابق عن ظاهرة النشر الجماعى .. مميزاتها وعيوبها, فكتاب صندوق ورق كتاب جماعى يحمل روعة ورونق الفردية.

الكتاب الذى يحمل تنوعا يضم قصص قصيرة وخواطر ومقالات يقدم أدبا قبل أن يقدم سلعة لسوق النشر.

يبدأ الكتاب بقصة (البنفسج عندما يبحث عن أحلامه) لتكون مسك البداية فى لون البنفسج وينتهى ب (رباعيات بلا عنوان) لتكون مسك النهاية ويحمل فى طياته ألوانا أدبية بديعة فأكثر ما أعجبنى من وجهة نظرى الشخصية سارق الاحزان ونيكروفيليا وأتوبيس ونطفته وقصاصة ورق واحلام تحت الكوبرى وشهيد الصندوق ومن داخل رحم أمى أحدثكم ولقاء مع عربية.

هذه أكثر الكتابات التى أعجبتنى ووقفت عندها لأقرأها مرارا (مع أننى لا أعرف أصحابها الا اسماء فلم يمنحنى الشرف مقابلة أى منهم) , هذا لا يمنع أن الكتاب يضم اسماء لامعة ينتظر لها مستقبلا أدبيا وثقافيا مبهرا.

شكرا للصديق العزيز خالد ناجى لأنه اهدانى كتابا أعتبره أضافة لمكتبتى المتواضعة..