Home » » موسكو تؤكد ثبات موقفها في دعم الاسد

موسكو تؤكد ثبات موقفها في دعم الاسد

رئيس التحرير : Unknown on الجمعة، 14 ديسمبر 2012 | 4:56 م




اعلن مسؤول اميركي ان الولايات المتحدة ستنشر بطاريتي صواريخ باتريوت و400 جندي في تركيا من اجل تعزيز دفاعات هذا البلد الحليف بينما يزداد عنف المواجهات في النزاع الدائر في سوريا.

(ا ف ب) - جددت موسكو اليوم الجمعة تأكيدها انها لم ولن تغير موقفها حول سوريا، في محاولة للتخفيف من وطأة تصريحات مسؤول روسي لم يستبعد الخميس هزيمة نظام بشار الاسد امام المعارضة.

وفيما تستمر العمليات العسكرية على وتيرتها التصعيدية في سوريا ويحقق المقاتلون المعارضون مزيدا من النقاط على الارض، وقع وزير الدفاع الاميركي قرارا بنشر بطاريتي صواريخ من طراز "باتريوت" و400 جندي في اطار مساهمة الولايات المتحدة في قرار حلف شمال الاطلسي حول هذا الموضوع.

وكما كل يوم جمعة، خرج السوريون المعارضون لنظام الرئيس بشار الاسد الى الشوارع للمطالبة بسقوط النظام واليوم خصوصا لتأكيد تضامنهم مع جيهة النصرة الاسلامية المتطرفة التي ادرجتها واشنطن على لائحتها للمنظمات الارهابية والتأكيد ان "لا ارهاب الا ارهاب الاسد".

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية الكسندر لوكاشيفيتش خلال لقائه الصحافي الاسبوعي الجمعة ان بلاده لم تغير موقفها من الوضع السوري.

وكان نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف صرح الخميس لوكالة الانباء الروسية ايتار-تاس "علينا ان نواجه الامر. النظام والحكومة يفقدان السيطرة على البلاد اكثر فاكثر. وبالتالي لا يمكننا استبعاد انتصار المعارضة".

وسارعت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية فيكتوريا نولاند الى التعليق قائلة "نريد ان نشيد بالحكومة الروسية لانها تنبهت اخيرا للحقيقة واعترفت بان ايام النظام (السوري) باتت معدودة".

الا ان لوكاشيفيتش قال اليوم "رأيت كيف ان الناطقة باسم وزارة الخارجية الاميركية قالت (...) بحماس ان موسكو استيقظت اخيرا وتغير موقفها"، مضيفا "لم نكن نائمين ولن نغير يوما موقفنا".

من جهة اخرى، اعلن مسؤول اميركي ان الولايات المتحدة ستنشر بطاريتي صواريخ باتريوت و400 جندي في تركيا من اجل تعزيز دفاعات في مواجهة تداعيات الازمة السورية.

ووقع وزير الدفاع الاميركي ليون بانيتا الامر الرسمي بالانتشار قبل ان تهبط طائرته الجمعة في قاعدة انجرليك في جنوب تركيا، حسبما ابلغ المتحدث باسمه جورج ليتل صحافيين. وتوقع نشرهم في الاسابيع المقبلة.

في بروكسل، صرح الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الجمعة ان الاسرة الدولية يجب ان تحدد هدفا لها وهو "دفع الاسد الى الرحيل في اسرع وقت ممكن"، معتبرا ان "الحرب تدور الآن في غير مصلحة الاسد".

على الارض، تدور اشتباكات عنيفة داخل كلية الشؤون الادارية العسكرية في محافظة حلب في شمال سوريا بعد ان اقتحمتها مجموعات مقاتلة معارضة قبل الظهر، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان.

واوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان "الكلية تقع في قرية الزربة بين سراقب ومدينة حلب وهي لا تضم عددا كبيرا من العناصر النظامية، بسبب سيطرة المقاتلين المعارضين منذ فترة على المناطق المحيطة بها".

واشار المرصد الى استمرار مقاتلين من كتائب اخرى مقاتلة ضد النظام في محاصرة مدرسة المشاة شمال مدينة حلب التي تضم حوالى ثلاثة آلاف عنصر من القوات النظامية، وسط استمرار المعارك بين الطرفين.

في محافظة ادلب (شمال غرب)، افاد المرصد عن تعرض مدينة معرة النعمان والقرى المحيطة بها لقصف عنيف من القوات النظامية، يترافق مع اشتباكات بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين في محيط معسكر وادي الضيف القريب من معرة النعمان.

ويسيطر المقاتلون المعارضون على مدينة معرة النعمان الاستراتيجية منذ التاسع من تشرين الاول/اكتوبر، ويحاولون منذ ذلك الوقت اقتحام معسكر وادي الضيف، الاكبر في المنطقة.

وتحاول القوات النظامية استعادة معرة النعمان التي تسببت خسارتها باعاقة امدادات القوات النظامية الى مدينة حلب التي تدور فيها منذ تموز/يوليو معارك يومية بين القوات النظامية والمجموعات المعارضة.

وتتواصل العمليات العسكرية في العاصمة ومحيطها حيث قتل الخميس حوالى مئة شخص.

في هذا الوقت، خرجت تظاهرات في عدد من المناطق السورية مطالبة باسقاط الاسد، تحت شعار "لا ارهاب في سوريا الا ارهاب الاسد".

ونشرت صفحة "الثورة السورية ضد بشار الاسد 2011" على موقع فيسبوك الالكتروني صورا لضحايا اطفال قتلوا في النزاع السوري مع التعليق التالي "من قتل وذبح أطفال الحولة (مجزرة الحولة في حمص، وسط، في ايار/مايو 2012)؟ من أغرق أكثر من مئتي طفل في دمائهم؟. لا إرهاب في سورية الا ارهاب الأسد".

واضافت "لنجعلها جمعة يشهد لها التاريخ".

ورفع متظاهرون في بلدة كفرنبل في محافظة ادلب (شمال غرب) لافتة خلال مسيرة اليوم كتب عليها "ذهب مع الريح"، في اشارة الى عنوان فيلم كلارك غايبل الشهير، ورسم للاسد مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

واحصى المرصد اليوم سقوط اكثر من 43 الف قتيل في اعمال عنف في سوريا في 21 شهرا من النزاع.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس ان 43 الفا و88 شخصا قتلوا منذ منتصف اذار/مارس 2011، بينهم 30 الفا و195 مدنيا.

ويدرج المرصد بين المدنيين، اولئك الذين حملوا السلاح الى جانب الجنود المنشقين عن الجيش السوري. كما قتل 1450 جنديا منشقا و10751 عنصرا من القوات النظامية.

وبين القتلى 692 شخصا مجهولي الهوية، بحسب ما يقول المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرا، ويعتمد للحصول على معلوماته على شبكة من الناشطين والمندوبين في كل انحاء سوريا وعلى مصادر طبية مدنية وعسكرية.

إنشر هذا الخبر :

إرسال تعليق