Home » » العراق والاردن يتفقان على مد انبوب نفطي ومعالجة ملف الديون

العراق والاردن يتفقان على مد انبوب نفطي ومعالجة ملف الديون

رئيس التحرير : Unknown on الثلاثاء، 25 ديسمبر 2012 | 7:29 ص


اختتم رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي زيارة قصيرة الى الاردن اتفق خلالها على مد انبوب للنفط من العراق الى ميناء العقبة الاردني وحل ملف الديون المترتبة على العراق للمصدرين الاردنيين.

(ا ف ب) - اختتم رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي زيارة قصيرة الى الاردن اتفق خلالها على مد انبوب للنفط من العراق الى ميناء العقبة الاردني وحل ملف الديون المترتبة على العراق للمصدرين الاردنيين.

وفور وصوله الى الاردن في زيارة استغرقت بضع ساعات عقد المالكي اجتماعا ثنائيا مع نظيره الاردني عبد الله النسور اعقبه اجتماع موسع بحضور وزراء من البلدين.

وقد بحث بعد ذلك في لقاء مع العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني "تطورات الاوضاع في المنطقة (...) ومستجدات الاوضاع على الساحة السورية"، كما اوضح بيان للديوان الملكي.

وكان الاردن الذي يقيم على اراضيه مئات الالاف من العراقيين، الشريك التجاري الاول للعراق قبل الاجتياح الاميركي لهذا البلد في العام 2003، ومن اهم المصدرين في اطار برنامج "النفط مقابل الغذاء والدواء" الذي طبق من 1996 حتى 2003.

وجرى على هامش لقاء الملك بالمالكي التوقيع على محضر اجتماع اللجنة العليا الاردنية العراقية المشتركة، الذي وقعه رئيسا الوزراء في البلدين.

وبحسب وكالة الانباء الاردنية، "اتفق الجانبان على الاسراع في اتخاذ الاجراءات اللازمة لتنفيذ مشروع مد انبوب نفط خام عراقي بطاقة واحد مليون برميل بهدف تصدير النفط العراقي عبر ميناء العقبة (325 كلم جنوبلإ) وكذلك تزويد شركة مصفاة البترول الاردنية بحاجتها من النفط الخام وتوقيع اطار اتفاق المبادىء الخاص بالمشروع بين العراق والاردن".

ووافق الجانب العراقي على "السماح بمرور السلع الزراعية الاردنية وعلى مدار العام والسماح بمرور الشاحنات والبضائع الاردنية ترانزيت عبر الاراضي العراقية".

كما وافق العراق على "السير في وضع اتفاقية أقامة منطقة تجارة حرة موقعة بين البلدين عام 2009 حيز التنفيذ واستكمال الاجراءات اللازمة لذلك".

كما وافق العراق على "اعطاء المرونة اللازمة للجانب الاردني لاستلام النفط الخام من كركوك أو البصرة سواء بالبر او بالبحر مع دراسة امكانية زيادة الكميات المجهزة".

ووافق العراق على "زيادة مقدار الكميات التي تورد للاردن من مادة الوقود الثقيل لتصبح 60 الف طن بدلا من 30 الف طن شهريا وبنفس الاسعار الحالية والمتفق عليها".

ووافق العراق على "زيادة سعة خط الغاز المخصص لتأمين الغاز اللازم كوقود لتشغيل محطات الضخ المخصصة لانبوب النفط الخام وذلك لتأمين حاجة الاردن من الغاز الطبيعي العراقي".

واتفق الجانبان على "معالجة موضوع المديونية العراقية ضمن اطار العلاقات الاخوية والمصالح المشتركة بين البلدين".

كما تمت الموافقة على "زيادة عدد الرحلات الجوية بين البلدين خلال شهر من تاريخه وبحد ادنى 10 رحلات اسبوعية اضافية".

ويتضمن المحضر اتفاقات عديدة اخرى.

واتفق الجانبان على عقد اجتماعات الدورة الثامنة للجنة العليا في النصف الاول من عام 2013 في بغداد.

وفي مقابلة نشرتها صحيفة "الدستور" شبه الحكومية الاثنين، قال رئيس الوزراء الاردني ان "ما يجعل ميناء العقبة ميناء مهما جدا للاخوة العراقيين هو استقرار الاردن (...) وثبت لاخواننا العراقيين ان بقية خطوط الامداد من العراق واليه اصيبت في عهود مختلفة ولا توجد حصانة من أن تصاب في المستقبل".

وتأمل المملكة التي تستورد 98 بالمئة من احتياجاتها من الطاقة من الخارج، في ان يؤدي مد هذا الانبوب الى زيادة كميات النفط العراقي المصدر الى الاردن.

كما يأمل العراق الذي يملك ثالث احتياطي من النفط في العالم يقدر بنحو 115 مليار برميل بعد السعودية وايران، في ان يؤدي بناء هذا الانبوب الى زيادة صادرته النفطية وتنويع منافذه.

ويستورد الاردن حاليا حوالى عشرة آلاف برميل من النفط العراقي الخام وباسعار تفضيلية تشكل 10 بالمئة من احتياجاته النفطية التي يستورد معظمها من السعودية.

وكان البلدان اتفقا اخيرا على زيادة كميات النفط المستوردة من عشرة آلاف برميل يوميا الى 15 الفا.

وكان العراق يزود الاردن بكميات من النفط باسعار تفضيلية واخرى مجانية في عهد الرئيس الراحل صدام حسين.

ومنذ الغزو الاميركي للعراق، رفع الاردن اسعار المشتقات النفطية اكثر من مرة.

من جهة اخرى، اكد النسور ان "الايام بينت ايضا اننا نحتاج السوق العراقي ونحتاج السوق التركي عبر العراق".

واضاف "الآن اصبح طريقنا الى تركيا مقطوعا الى امد لا ندري كم يطول" بسبب الاوضاع في الجارة الشمالية سوريا التي كانت تمر من خلالها الشاحنات الاردنية المحملة بالمنتجات الزراعية الى تركيا واوروبا.

وحول الديون الاردنية، قال ان "هناك مبلغا بنحو 300-400 مليون دينار (423-564 مليون دولار) مكسورة لمصلحة مصدري الاردن على العراق" ابان الحصار الدولي على العراق.

واضاف "عندما جاء الحكم الجديد لم يعترف بهذه الاموال وارادوا ان نريهم اثباتات بان هناك مواد تم توريدها".

وتابع "بالامس طلبت من العراقيين أن يأتي محافظ البنك المركزي، لنقوم بحل هذا الأمر، لكنهم لغاية الآن لم يبلغونا عن مجيئه، فالموقف الأردني صحيح لكننا لا نستطيع الاثبات".

واوضح نسور انه سيتطرق مع المالكي ايضا الى المعتقلين الاردنيين في السجون العراقية، مؤكدا ان لديه قائمة باسمائهم.

وكانت مصادر عراقية ذكرت ان 45 اردنيا معتقلون في العراق معظمهم بتهم تتعلق بالارهاب.

وقال الديوان الملكي ان العاهل الاردني عبر عن "دعم الاردن الكامل للاشقاء العراقيين في جهودهم لترسيخ الامن والاستقرار في العراق الذي يشكل أمنه واستقراره ركيزة أساسية لامن واستقرار المنطقة".

واكد ان "الاردن يدعم كل ما يصب في تعزيز الوفاق الوطني ووحدة الصف بين أبناء الشعب العراقي وانخراط جميع مكوناته في العملية السياسية بما يحقق تطلعاتهم بمستقبل أفضل".

من جهته، عبر المالكي عن تقديره لمواقف الملك "الداعمة لتعزيز أمن واستقرار العراق"، مؤكدا "الحرص على تطوير علاقات التعاون مع الاردن في مختلف المجالات، خصوصا الاقتصادية والتجارية والاستثمارية منها بما يخدم المصالح المشتركة للشعبين".

ورافق رئيس الوزراء العراقي في زيارته وزراء النفط والنقل والتجارة والزراعة والامن الوطني وعدد آخر من كبار المسؤولين.
إنشر هذا الخبر :

إرسال تعليق