بقلم حسنى الجندى
من المؤكد ان دولة اسرائيل قد اصابها ا لحزن الشديد والاحباط بعد ان تم اقرار الدستور المصرى الجديد حيث انها كانت على ثقة من وعود عملاءها المنتشرين فى داخل الاراضى المصرية بان اقرار الدستور امر غير وارد حدوثة نهائيا وان اغلبية المصريين سيصوتوا بلا حتى تدخل مصر فى النفق المظلم والمرعب وتنقلب على نفسها الا ان اللطمة القاسية التى تلقتها اسرائيل باقرار الدستور دفع زعيم حركة شاس الصهيونية بان يحث الرئيس الامريكى اوباما على معاقبة الرئيس المصرى الدكتور محمد مرسى بادعاء انة يقوم بقمع الاقباط فى مصر علاوة على ذلك فقد تطوع مايكل اورون السفير الاسرائيلى لدعوة كل من امريكا وكندا ودول اوربا لمقاطعة الرئيس المصرى وعدم استقبالة على اراضى دولهم كما عقد شيلدون ادلسون الملياردير اليهودى عدة لقاءات مع نشطاء اقباط فى امريكا لشن حملة لنزع الشرعية عن الدكتور محمد مرسى بادعاء ان الدستور المصرى يمس حقوق المراة ويهدر حقوق الاقباط والاقليات وبالفعل كان لدى اسرائيل شعورا متزايدا بالخوف والقلق تجاة الخطوات الثابتة للقيادة المصرية التى تضع نصب عينيها المصالح العليا للبلاد علما بان اسرائيل قد حاولت بشتى الطرق ادخال مصر فى دوامة الصراع السياسى والطائفى عن طريق عملاءها امثال عمرو موسى الذى عقد اجتماعا محاط بالسرية الشديدة مع رامى ليفى ممثل حزب الليكود الاسرائيلى على خلفية التعاون لانهاك وارباك كل المؤسسات فى مصر لاسقاط الشرعية المتمثلة فى الرئيس والزج بمصر فى اتون جحيم الصراع السياسى ولكن الرعب والفزع الاسرائيلى لم يقتصر عليها فقط بل امتد ليشمل العديد من الدول الغربية وعلى وجة الخصوص الولايات المتحدة الامريكية فقد قال كارل ليفن السيناتور الامريكى ان الرئيس المصرى هو اقوى رئيس فى المنطقة العربية مما دفع الولايات المتحدة الامريكية لتبنى المعارضة المصرية فى الاونة الاخيرة لاضعاف الرئيس والتشكيك فى شرعيتة حيث ان وجود رئيس مصرى قوى بالمنطقة سيتعارض مع المصالح الامريكية ولم تالوا الولايات المتحدة الامريكية جهدا فى سبيل السعى لاسقاط الشرعية ونشر الفوض فى مصر عن طريق عميلها وسفيرها محمد البرادعى وكذا المنفذ للمخططات الاستراتيجية الامريكية بمصر حمدين الصباحى الذى دعى لزيارة الولايات المتحدة الامريكية مرتين فى خلال الاسابيع القليلة الماضية واكدت كل الممارسات التى يقوم بها الصباحى انة يعمل وفق اجندة خارجية وتمثل ذلك فى تحذيرة لوفد رجال المال والاعمال الامريكى من الاستثمار داخل مصر حيث انها من المنتظر ان تشهد ثورة شعبية جارفة ضد الرئيس محمد مرسى ولن يكون هناك استقرار يسمح بالاستثمارفى مصر وفى سياق متصل يؤكد محمد البرادعى انة يخطو بنفس الخطا فقد حرض الحكومة الالمانية على عدم اعفاء مصر من ديون قيمتها 240 مليون يورو ناهيك عن دعوتة لتدخل الولايات المتحدة الامريكية بصورة او باخرى لمواجهة المد الشعبى المصرى المتطلع نحو بناء دولة قوية والضغط على مؤسسة الرئاسة المصرية للتراجع عن اتخاذ ما من شانة اصلاح البلاد والنهوض بها ولا يغيب عن بالنا ان الثالوث الخائن والمتامر لديهم تعليمات مشددة بمحاولة زعزعة الامن والاستقرار واسقاط الشرعية والمؤسسات المصرية والزج بالبلاد فى منعطف الفوضى الشاملة على غرار ما يحدث فى الدولة السورية ولكن بعد فشل الثالوث المنحرف فى احراق مصر خلال الاسابيع الماضية وقيام الشعب المصرى باقرار الدستور نجدهم الان يسعون لالتقاط انفاسهم لمحاولة الانقضاض على السلطة الشرعية واستهدافها باى صورة او باستخدام من ينوب عنهم وخاصة بعض الاعلامين الماجوريين اللذين باعوا انفسهم وضمائرهم وتعاقدوا مع الشيطان وتامروا على مقدرات الشعب المصرى وما زالوا يحاولون الوقيعة بين صفوفة واالاستعداء علية بالقوى الدولية والخارجية وكذا بعض الدول العربية ذات الموقف المزرى والمخزى ولكن اقرار الدستور المصرى الجديد جاء ليقطع الشك باليقين ويؤكد ان الباخرة ستمخر عباب البحر مهما كانت الانواء كما ان استكمال مجلس الشورى وتسليمة سلطة التنشريع قضى نهائيا على امال واحلام الخونة والمتامرين ومن المنتظر ان يبدا البناء الحقيقى للمؤسسات المصرية الحديثة وينطلق مشروع النهضة الشامل
إرسال تعليق