قصة - بقلم : حماده عوضين
هو أحد رموز الفساد بالنظام البائد...كان معروف بين المصريين أنه كون أمواله بطرق غير شرعية...ظل العاملون فى مصانع غالب ينظرون إليه نظرة لم تخرج من إطار الهيبة أو الخوف ولكن الشيء الذي ظل يتغير هو الكيفية التي يجمع بها ثرواته الطائله...
استيقظ غالب من نومه مفزوعا وشعر بثقل على صدره ...أنتبه على صوت طرقات عشوائية على غرفة نومه...
قال غالب لزوجته بصوت خافت : نعم ؟
الزوجة : هناك من ينتظرك في الخارج ....
خيراً يا فضل ماذا اتى بك فى هذا الوقت المبكر ؟!
فضل : هنالك مشكلة كبيرة الشعب قد قام بثورة
غالب : ينهار ابوك اسود ماذا تقول يا أبن (.....)
فضل : الشعب المصري قام بثورة أسقطت النظام...
غالب : افهم من كلامك يا بجم انني مهدد وأموالي وحياتي في خطر؟
فضل : نعم هذه هى الحقيقة انت أول من ينظر إليهم من قبل الثوار ...
غالب : اذن فماذا نحن فاعلون ؟!
فضل : يجب ان تشارك مع باقي رجال أعمال الفساد فى الثورة المضادة...
غالب : وماهي الثورة المضادة يا أبو العرّيف ؟!
فضل : فى كل الثورات المنتصرة .. هناك ما يسمى بالثورة المضادة .. و يقوم و يخطط لها عدد من اتباع الحاكم المستبد المخلوع و المستفيدين منه من أمثال حضرتك يا غالب بك و أعوانه ، و أحيانا قد تنتهز الفرصة و تنجح مثلما حدث فى حالة الثورة الفرنسية فى احدى مراحلها .. و مثلما حدث فى الثورة المضادة على ثورة مصدق فى ايران عام 1951 و التى نجحت الى حد اعادة شاه ايران مرة أخرى
غالب : فسر كلامك اكثر...
فضل : تقوم انت ورجال الأعمال بإشاعة الفوضى داخل مصر...
غالب : ماذا يحدث بـــــعد ذلــــك ؟
فضل : بـــــعد ذلــــك اثارة التعاطف حول مبارك...ثم حملات التشويه لشباب وقيادات الثورة...ثم محاربة الرئيس المنتخب بعد افساد العلاقة بين القوات المسلحة و بين الثوار والشعب ....
غالب : أريد أن أرى نهاية السيناريو....
فضل : عندها سوف نعود للحكم بشكل مختلف...
 |
| حماده عوضين يكتب : الثورة وخفافيـش الظـلام ؟! |
إرسال تعليق