أكد الدكتور طلعت عفيفى وزير الأوقاف على أهمية دور الدعاة خلال هذه المرحلة الخطيرة التى تمر بها مصر فى ظل ان العلماء عليهم رهان كبير فى الأخذ بيدي الأمة في بناء مؤسسات الدولة خاصة بعد انتهاء مرحلة الاستفتاء على الدستور.
جاء ذلك خلال اللقاء الذى جمع وزير الأوقاف مساء اليوم مع الأئمة والدعاة بالمسجد الجامع بمدينة أسوان بحضور محافظ اسوان مصطفى السيد.
وأشار الوزير إلى أن جموع الناس تنظر للعلماء بعين الاعتبار وتراقب افعالهم وأقوالهم.
وأوضح أن الوزارة ستتخذ إجراءات جديدة وسياسات من شأنها الحفاظ على مشروع الوقف الخيرى فى ظل تعرض أملاك الأوقاف بالمحافظات التى يطلق عليها (الوقف الخيرى) خلال الفترة الماضية إلى تعد صارخ من بعض الأهالى فى ظل التعديات التى تعرضت لها املاك الدولة .
وقال اننا سنصدر بيانا للتعامل مع الوقف والحفاظ عليه ونشر ثقافة الوقف فى ظل التراجع الذى حدث للوقف ، حيث سنحث المواطنين على التبرعات لصالح مشروع الوقف الخيرى بالاوقاف بهدف دعم قضية الدعوة ونشر المساجد.
من جانبه ، أكد الدكتور صلاح سلطان امين عام مجلس علماء الشئون الاسلامية خلال اللقاء على نبذ الخلافات والتعصب بين الامة المصرية خلال هذا الظرف التاريخى ،
مستنكرا واقعة محاصرة الشيخ المحلاوى داخل مسجد القائد ابراهيم بالاسكندرية والذى له دلالات واضحة على ما وصلت فيه الأمور خلال تلك الفترة التى أعقبت الثورة.
ودعا العلماء والدعاة بالامة الى الاخذ الى توحيد الصف الان بين جموع الامة سواء المعارضين الذين يطلق عليهم (الليبراليين) أو الإسلاميين باعتبار اننا فى قارب واحد وهم جميعا ابناء مصر .
كما دعا جموع العلماء إلى أن يردوا الشبهات الآن عن الإسلام وعن حالة اللغط التى نعيش فيها الآن فى ظل حالة الصراع السياسي .
وطالب الأئمة أيضا الاهتمام بقضايا الأمة الإسلامية الواحدة فى سوريا ومينامار وفلسطين من خلال العمل على مساعدتهم ونجدتهم.
وفى نهاية اللقاء طالب العلماء والدعاة بأسوان من وزير الاوقاف الى تخصيص نصيب من مشروعات الاسكان التى تنفذها هيئة الاوقاف المصرية للدعاة وأسرهم بالإضافة إلى إنشاء مستشفى للدعاة بمحافظات الصعيد بهدف تخفيف المعاناة عن الدعاة من الانتقال للقاهرة لتلقى العلاج بمستشفى الدعاة ، كما طالبوا بتخصيص نصيب للدعاة بالصعيد من البعثات الخارجية للأوقاف بالمساواة مع محافظات الوجه البحرى.
إرسال تعليق