Home » » مصر تسعى لزيادة قواتها بسيناءوواشنطن تعد بالمساعدة

مصر تسعى لزيادة قواتها بسيناءوواشنطن تعد بالمساعدة

رئيس التحرير : Unknown on الأربعاء، 19 ديسمبر 2012 | 1:52 م



كشفت شبكة الاخبار الامريكية المستقلة (wnd) ان الحكومة المصرية تسعى الى اعادة نشر المزيد من القوات العسكرية فى شبه جزيرة سيناء، مشيرة الى ان هذا الاجراء الاستثنائى ليس فقط سيغير التوازن الاستراتيجي هناك ولكن يمكن أن يتعارض ايضا مع معاهدة السلام الموقعة مع إسرائيل عام 1979 .

واشارت الشبكة الى ان المصادر تؤكد ان قيام مصر بهذه الخطوة يتم بمباركة و مساعدة من الولايات المتحدة التى ترى ان ضمان امن سيناء ساعد على ضمان أمن إسرائيل و تجنيبها للخطر طوال كل هذه السنوات الماضية.

و يقول تقرير الشبكة الامريكية ان مصر وضعت في البداية المزيد من القوات في سيناء بعد تدفق الجهاديين على المنطقة بعد الاطاحة بالرئيس مبارك عام 2011 و قد استخدم هؤلاء الجهاديون المنطقة لشن هجمات صاروخية على إسرائيل، وذلك بمساعدة بعض من رجال القبائل البدو على حد تعبير الشبكة ، ثم بدأت حماس و القاعدة فى زيادة وجودهما واستخدام المنطقة العازلة لشن الهجمات المسلحة على إسرائيل.

و بعد اتفاق ضمني مع إسرائيل، بدأ المصريون التحرك لوضع المزيد من القوات فى المنطقة بعد ان تعرضت مراكز للشرطة المصرية وبعض المواقع العسكرية لعدة هجمات .

وحول الوجود الامريكى فى سيناء ، يقول التقرير انه حاليا، توجد قوات عسكرية أمريكية في سيناء كجزء من القوة المتعددة الجنسيات والمراقبين الدوليين الذين بداوا عملهم هناك منذ عام 1981، و تنحصر مهمتها فى الإشراف على تنفيذ الأحكام الأمنية لمعاهدة السلام المصرية الإسرائيلية والحيلولة دون انتهاكها.

هذا وتعد قوات الولايات المتحدة هي جزء من قوات 12 دولة تشارك فى قوات حفظ السلام المتعددة الجنسيات التى تضم ما يقرب من 1700 جندي.
و تقوم القوة بعمل نقاط للتفتيش، و دوريات استطلاع ومواقع المراقبة كما ترصد نشر قوات حرس الحدود على طول الجانب المصري من الحدود مع غزة .

من جانبه قال شوشانا براين وهو مدير بارز في مركز السياسة اليهودية بانه في حين أن القوة المتعددة الجنسيات ليست قوة مقاتلة بل تضطلع بدور حفظ السلام، الا ان وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا قد أعلنت مؤخرا أن الولايات المتحدة "تقدم المساعدة العسكرية إضافية لقوات حفظ السلام في شبه جزيرة سيناء المصرية لتعزيز الأمن في المنطقة" .

و اضاف براين ان تغيير مهمة القوة المتعددة الجنسيات التى تضطلع برصد تنفيذ معاهدة السلام بين اسرائيل ومصر لمساعدة مصر في تأمين سيناء من الإرهابيين والجهاديين وتنظيم القاعدة هو تغيير لا يمكن أن يتم من جانب واحد، لانه قد يقوض الوضع في المستقبل، مشيرا الى ان اسرائيل وافقت فى بداية الامر على دخول القوات العسكرية المصرية الى سيناء في محاولة للتخفيف من حدة زيادة هجمات المتشددين الاسلاميين ولكن الآن، الجيش المصري يبدو أنه يخطط فعلا ليس فقط للبقاء في سيناء ولكن لزيادة هذه القوات ايضا.

و استغرب براين من تصريحات محمد جاد الله المستشار القانوني لمرسي، عندما تحدث مؤخرا عن "تعديل" كامب ديفيد "لضمان السيادة المصرية الكاملة والسيطرة على كل شبر من سيناء.
و تسائل براين كيف يمكن ان تدعم الولايات المتحدة فى هذه الظروف هذا الاتجاه نحو تحقيق "السيادة الكاملة والسيطرة" على سيناء، بما في ذلك السيطرة العسكرية، خاصة تحت سيطرة الاخوان المسلمين على الحكومة المصرية .

واعتبر المحلل الاسرائيلى موقف الولايات المتحدة متناقضا ، فكيف ترى واشنطن ان دعم مثل هذا الامر من شأنها تحسين موقف إسرائيل الأمني حيث ان هذا في الواقع سوف يعرضها للخطر.
إنشر هذا الخبر :

إرسال تعليق