بقلم - نادية النادى :
عندما نرمى اخطاءنا على غيرنا ، سمة جديدة اصبحنا نتسم بها حاليا، بدلا من قيامنا بمواجهة انفسنا باخطاءنا ، اصبحنا نحملها غيرنا فى سلسلة من الاعذار غير المنتهية،
وما اخشاه ان الاجيال القادمة تكون حياتها على نفس النسق، ونتراجع الى ما قبل نقطة الصفر ، وتحدث لنا الكارثة الغير مرغوب فيها ، الا وهى عدم الاكتراث وزيادة اللامبالاةوالبلادة .
فمثلافشل التعليم وعدم الاتجاه لاصلاحة وتطوير منظومته ، نتعامل معه على انه نتاج للسابق ونقف ، لا يوجد لدينا تفكير للنهوض بالمنظومة ومتابعة الجديد ، الذى يجعلنا ننافس غيرنا ونعود الى الريادة ، لقد علمنا الدول العربية الشقيقة ، وتراجعنا لكنهم اخذوا درسا وبداوا التكملة والتطوير، ومزج الخبرات بالخبرات الاجنبية ، اما نحن بالغم من اننا نمتلك العقول
التى تغير فى الخارج لم نمد لها اليد وندعمها .
ما يحدث لدينا فى مختلف نواحى حياتنا بدلناه من الانتاج الى الاستهلاك الخاطئ لقدراتنا
والتنكيل بكل من ياتى بفكرة وعدم الاهتمام به ،يا سادة لدينا ما يغيرنا ويغير العالم كله ، لدينا طاقات مخنوقة بفعل من لا يريد الصالح العام للبلد، ولابد من اعادة الضمائر الى وضعها الحقيقى .
لا لكل ما ياخذنا بعيدا عن بناء وطننا ولا لكل طاقة تعطل ولا يحسن استخدامها ، ولا لمن يرضى بالذل لوطنه ويتراخى فى الدفاع عنه ، نحن حاليا فى امس الحاجة الى مراجعة النفس والعودة الى صوابها وحسن استخدام ما نملكه ، ولا نتاجر او نزايد ونلقى اخطاءنا على غيرنا
إرسال تعليق