خارج القفص: بقلم مجدى شلبى
لم يكن يخطر ببال تلك العائلة، التى ذهبت فى نزهة إلى حديقة الحيوان؛ أنهم سيلقون هذا المصير....
فبعد أن تهيأ الجميع لتلك الزيارة، وانطلقوا فرحين مهللين... كانت وقفتهم الأثيرة أمام بيت الأسد، حيث بدت عليه علامات الغضب، حين رآهم فرحين مبتهجين؛ فغافل حارسه أثناء تقديمه الطعام له، وانطلق خارجاً فى مشهد مرعب غريب....
فى لحظة كأنها الدهر؛ لم يجد أفراد الأسرة ملجأ يلجأون إليه، إلا هذا القفص الحديدى، الذى أضحى ملاذهم الوحيد، وحاميهم من هذا الوحش الكاسر...
وماهى إلا دقائق معدودات؛ حتى امتلأ القفص بالبشر؛ الذين أرعبهم هذا الليث الهصور ... الواقف خارج القفص وقفة كبر واستعلاء...
إرسال تعليق