Home » » كتاب "ثورة الياسمين" يصور قصة ديكتاتور يهرب بملابس النساء !

كتاب "ثورة الياسمين" يصور قصة ديكتاتور يهرب بملابس النساء !

رئيس التحرير : Unknown on الثلاثاء، 15 يناير 2013 | 8:01 ص



صدر عن دار الكتاب العربي كتاب "ثورة الياسمين" والكتاب كما يقول مؤلفه "قصة بائع متجول يشـعل ثورة وديكتاتور يهرب بملابس النساء وكوافيرة أصبحت حاكمة قرطاج "، والكتاب هو آخر إصدارات الزميل مجدي كامل الكاتب الصحفي .

ويروي الكتاب كيف بعد 23 عامًا، من إحكام قبضته على مقاليد السلطة في بلاده، فجأة وخلال ساعات معدودة، سقط نظام الرئيس التونسي العتيد الجنرال زين العابدين بن علي، في دراما تابعها العالم بالصوت والصورة، وانتهت باستسلام بن علي، وهروبه متنكراً في زي امرأة ، بعد أن أدرك أن حبات الأسبرين لم تعد قادرة على علاج السرطان الذي تفشى في جسد السلطة!!


ويبين الكتاب كيف تتابعت حلقات مسلسل انهيار نظام زين العابدين بن علي حتى بلغ مرحلة لم يكن مؤهلاً لمواجهتها، بل لم يكن يحتاج إلا إلى شاب بسيط تخرج في الجامعة، لينضم إلى جيوش العاطلين عن العمل، ثم يضطر تحت وطأة الفقر والعوز والحاجة إلى التحول إلى بائع متجول يبيع الخضار على عربة مهترئة لبيع الخضروات والفواكه، بعد أن اغتالته البطالة، ولكن حلمه الصغير يصطدم بشرطية تجرده من عربته وكرامته وآدميته، فيشعل النار في جسده على الملأ، فتحرق نيرانه نظام بن علي العتيد، وتبدأ الثورة، لينتهي عهد وليبدأ آخر جديد .

ويتناول الكتاب كيف عاشت تونس يومًا تاريخيًّا ، وقبل غياب شمس يوم 14 يناير عام 2011 ، كان نجم زين العابدين بن علي يغرب، تاركًا خلفه بلادًا تحترق، وثورة شعبية، أُطلق عليها "ثورة الياسمين"، واتخذت من أبيات الشاعر التونسي الراحل أبي القاسم الشابي: "إذا الشعب يومًا أراد الحياة .. فلابد أن يستجيب القدر "شعارًا لها وترجمته بالفعل على أرض الواقع .

يروي هذا الكتاب كيف كانت هناك ثلاث شخصيات رئيسية وراء ما حدث في تونس .. بن علي نفسه الجنرال الذي لم يتعلم دروس التاريخ، فلقي نفس مصير الطغاة الذين سبقوه، وزوجته ليلى الطرابلسي الكوافيرة التي انسلت بارتباطها به إلى سدة الحكم، وأصبحت الحاكم الفعلي للبلاد خاصة بعد مرضه، وكانت تعد نفسها للرئاسة، ثم بوعزيزي البائع المتجول، الذي أحرق نفسه احتجاجًا على عسف السلطة، وقمع أجهزتها الأمنية، فأحرقت نيرانه نظام ديكتاتور، وأشعلت ثورة أطاحت بطاغية.

خلال رحلة تتبع قصة حياة كل شخصية من الشخصيات الرئيسية الثلاث سنفاجأ من خلال استعراض مجدي كامل بالكثير من الأسرار والخبايا والأحداث والشخصيات الفرعية، وكيف تطورت هذه الدراما حتى وصلت ذِرْوَتِها مع الثورة، مع استقراء لمستقبل هذه الدولة، في ضوء تشكيل حكومتها المؤقتة، التي لم تحظ بإجماع كل التونسيين .

وكان قد صدر لكامل أكثر من مائة كتاب؛ من بينها "مبارك والخطايا العشر"، و "من يصنع الطغاة"، و"زعماء صهيون"، و "آل روتشيلد" و "بلاك ووتر: جيوش الظلام".
إنشر هذا الخبر :

إرسال تعليق