بقلم : الاعلامية ..... نادية النادى
طال الصمت وإستطال برغبته و بدون إرادته . هذا ما كان عليه حال الشعب المصرى . الذى إستمر أعواما وأعواما, فى طياته حمل القهر والظلم ألوان وأشكال، مرغما و مدبرا كتم الأنفاس لأهداف و رغبات كانت معلومة للخاصة ومجهوله للعامة، إستمر مكبلا ومسيرا مغيب الوعى ، إلى أن حانت لحظة الإنفجار تاتى لتبعثر الكيان المكتوم إلى أشلاء يصعب لملمتها وإعادة تركيبها .
تنطق وتتحدث بلا صمت، الاصوات تتعالى متلازمة ومتلاحقة ،لدرجة أن لا أحد يعى ويفهم الأخر، فقدنا التواصل والقرب، رغم أننا فى نفس المكان ،هذه هى الكارثة التى ألمت بنا بالرغم من صحوة الثورت التى جعلت الصمت ينطق.
كان من المفروض أن يكون هناك تواصل للبناء، وليسللهدم وإنعدام التوازن ،وأصبح الوطن فى حاله مهلهلة نفسيا واجتماعيا، أثر على القيم والمبادئ ،وتأثر الإنتماء ليتحول إلى رغبات سياسية وعنصرية، وبعد عن النهوض بالوطن واللحاق به بركب التقدم والديموقراطية .
خرق الصمت لم يكن محسوبا ولا مدروسا، هذه مصيبته التى عمى عنها الكثيرين ،ولم يدركوا حقيقتها و مردودها على الوطن .
والسؤال لماذا هل مصر تستحق منا ذلك؟ الكل تبعثر لفرق ونسي أننا مصريون وأبناء وطن واحد وفى الشدائد ينطق معدننا .
هل تلزمنا شدة لنتماسك ونعود إلى ارتباطنا وننسى فرقتنا ونستمع أكثر مما نتحدث ؟
إرسال تعليق