قال الكاتب محمد حسنين هيكل، إن الثورة التونسية فاجأت الغرب بالطريقة التي اندلعت بها، و لم يكن في حسابات الغرب أن تتأثر مصر بالثورة في تونس، وإنما كان التصور أن تتأثر ليبيا.
وأضاف هيكل - خلال لقائه بالإعلامية لميس الحديدى على قناة "سى بى سى" - أن دول الناتو كان لديهم خطط لإسقاط النظام فى ليبيا منذ وقت مبكر رغم محاولة استرضاء القذافى لهم، والفاعل الحقيقى فى ليبيا كان حلف الناتو عبر العمليات العسكرية، وأطلق حلف الناتو على العمليات فى ليبيا اسم "الحماة المتحدون".
وكشف أن أمريكا وتركيا حصلتا على الغطاء السياسى العربى فى سوريا، وطلب قطر التدخل العسكرى فى سوريا تصور منها أنها تنشر الديمقراطية.
وأوضح "فى سوريا نحن أمام عملية ظلم وطغيان أسوأ نموذج للتوريث، فحافظ الأسد كان له موقف متشدد فى التفاوض حول الجولان، فى عهد بشار الأسد حدث تحرك اقتصادى لكن الرخاء لا يعوض غياب الحرية".
وأضاف هيكل أن هناك أسرة تحتكر الثروة فى سوريا وفساد منتشر وحزب واحد يحكم، وعدم سقوط النظام السورى يرجع إلى ضعف المعارضة وعدم القدرة على عمل عسكرى دولى وقلق تركيا من التحرك أكثر، لافتا إلى أن هناك عمليات تسلل كبيرة داخل سوريا، وهذا يثير المخاوف من معركة كبيرة قادمة، وهناك أموال كثيرة تنفق فى سوريا تحدث فوضى كبيرة.
وأكد هيكل على أن حافظ الأسد كان له موقف متشدد فى التفاوض حول الجولان وأن خطاب بشار الأخير يمنى نفسه ويعد مناصرين بأكثر مما لديه من قدرة.
وقال أنه لم يلتقى بشار الأسد على الرغم من أنه طلب منه مرات عديدة زيارته فى سوريا لكنه يرفض فكرة الذهاب لسوريا لمناهضة فكرة التوريث فى مصر ، وذكر أن سوريا يحدث لها عملية سلح والنظام سيسقط عاجلا أم آجلا .
وشدد هيكل على أن إسرائيل تسعد جدا عندما ترى أن الشعب العربى يقتل بعضه .
وعن علاقة مصر بسوريا، استطرد هيكل قائلا أن سوريا بالنسبة لمصر أعقد أن تؤخذ بمسألة مواريث وأنها هى المرتكز الآخر للأمن القومى المصرى، مبديا قلقه مما قاله الرئيس مرسى فى السعودية عن ضرورة رحيل الأسد .
إرسال تعليق