هو الوحيد الذى لديه إنتماء حقيقى لأرض مصر، عطره رائحة عرقه المخطلطه بتراب الآرض
مهما حدث فهو عاشق بدرجة الهيام، يسكنها وتسكنه ، جنباتها تنيض وتزهر بقطرات العرق المتساقطة من جبينه.
الكل يصبح ويمسى على لقاء أمثاله من البشر ، أما هو فيصبح على رائحة الندى على اوراق زرعه الخضراء ، فهو راع وطبيب وعالم ببواطن زرعته، تعلم كيف يداويها إذا اعتلت زرعته ويسهر عليها يرعاها ، تكافئه بخيرها الوفير.
لم يتعلم أحد منه العطاء ، لم يطالب بشئ رغم ثورته ،إلا أنه باقى شامخ فى أرضه، ينتج
بحب فعبق التاريخ والحضارة أصلها الفلاح المصرى،
فهو أنجب لمصر العطماء من أبناءها الذين تربوا وكبروا وسط الحقول الخضراء، تعلموا القيم والصدق وعزة النفس .لآنهم أبناء الفلاح المصرى .
كل ما سبق ذكره لهدف فى نفسى ، بعد أن نظرت على حال وطننا الغالى فى العامين الماضيين ، وجدت أن الوحيد الذى لم يهمل عمله رغم قسوة الحياة عليه هو الفلاح،
هل رايت الارض على غير صورتها الخضراء, رغم أن هناك من أخطأ من بعضهم فى حق الارض
واعتدى عليها بالبناء ، لكن هناك الغالبية الحريصة على الآرض حرصها على الحياة.
من هنايجب أن أقول شهادة حق أن لكل قاعدة شواذ،ولابد أن يوقف نزيف الإعتداء على الآرض
الزراعية .
إرسال تعليق