Home » » لماذا قال شفيق: النظام الحاكم في مصر يقترب من نهايته؟!

لماذا قال شفيق: النظام الحاكم في مصر يقترب من نهايته؟!

رئيس التحرير : Unknown on الجمعة، 8 فبراير 2013 | 10:03 ص



Photo

(رويترز) - يعد الفريق أحمد شفيق من وجهة نظر معارضيه نموذجا للمستبد الذي جعلته انتفاضات الربيع العربي شيئا من التاريخ .. فهو عسكري تحول للعمل السياسي لينهي مستقبله وسط مزاعم بالفساد ثم الهرب الى الخليج.

لكن الطيار السابق في القوات الجوية المصرية وآخر رئيس وزراء في عهد الرئيس حسني مبارك بالنسبة لأصدقائه -ولديه كثيرين منهم في منطقة الخليج- الصوت الصادق للمعارضة ضد مرشح الاخوان المسلمين الذي هزمه بفارق طفيف في الجولة الثانية لانتخابات الرئاسة.

وأيا كانت الحقيقة فإن شفيق واثق من أن المصريين وواشنطن سيبدأون في النظر بتعاطف أكبر الى الحرس السياسي القديم في ظل معاناة مصر من الاضطرابات بعد سبعة أشهر من تجربتها مع حكم الإسلاميين.

واستبعد شفيق (71 عاما) آخر رئيس لوزراء مبارك -الذي أطاحت به انتفاضة شعبية في فبراير شباط 2011 بعد أن ظل في السلطة ثلاثة عقود- أن يكون النظام قادرا على الاستمرار. وقال "لو ترك النظام على ما هو عليه لا يمكن النظام حيستمر."

وأضاف قائلا إن الشعب لم يرفض "النظام من فراغ .. رفض النظام من نتائج أعمال دارت على مدى سبعة شهور مضوا. وبالتالي النتيجة حتى النهاردة (اليوم) سقوط في إمكانية قبول اجتذاب الشعب المصري للنظام."

وانتقدت جماعات معارضة مرسي في الأشهر القليلة الماضية لاندفاعه نحو فرض نظام استبدادي يقولون إنه أشعل اضطرابا هذا العام سقط فيه ما لا يقل عن 59 قتيلا.

وأشار شفيق إلى وجود نهج جديد لإرهاب الشعب المصري قائلا إن هذا مؤشرا على القلق في أوساط الدوائر العليا في النظام وعلى إحساس بأن النظام يقترب نهايته.

وقال "هناك منهج جديد لإرهاب الشعب المصري وده إن دل على شيء بيدل على توتر أعلى في النظام واقتراب أكثر من نهاية المشوار.

"الأمور بتتصارع..هما فاكرين ان هما كده بيرهبوا..حتى لو بيرهبوا لكن تحت الرماد النار بتولع أكثر."

وكان شفيق يتحدث مع رويترز في مقابلة أجريت معه في مقر إقامته في أبوظبي عاصمة دولة الإمارات العربية المتحدة التي سافر إليها مع ابنتيه وأحفاده في يونيو حزيران العام الماضي بعد يومين من إعلان فوز منافسه في انتخابات الرئاسة محمد مرسي.

وأضاف شفيق أن أول رئيس منتخب في مصر يقود البلاد إلى اضطراب سياسي واقتصادي واجتماعي أعمق وإنه نتيجة لذلك سيخسر السلطة.

وقال إن الوضع غير مستقر وإنه لا يمكن أن تأتي بجماعة تفتقر للخبرة لتدير شؤون بلد عدد سكانه 90 مليونا يواجه كثيرا من المشكلات وله موقع سياسي حساس.

وأضاف أنه لا يعتزم البقاء خارج مصر إلى الأبد وسيعود في الوقت المناسب رغم أن اسمه مدرج على قوائم الترقب بسبب اتهامات بالفساد يرفضها على أساس أنها ذات دوافع سياسية.

وقال إنه قرر مغادرة البلاد لأنه لا يشعر باطمئنان لما يمكن أن يحدث. وقال إنه لو كان أمام عدو عاقل فمن الممكن الاطمئنان إلى ردود أفعاله أما إذا كان فاقد الصواب فلا يمكن الاطمئنان إلى ردود أفعاله.

ويقول مصريون مقربون من الحرس القديم إن شفيق يتحدث بصوت عال ويتحرك باستمرار ويضفي أيضا على نفسه صورة شخص عنيد مقاتل وهي صفات اتسم بها رئيسه السابق مبارك.

وكان شفيق طيارا لطائرة مقاتلة أثناء خدمته في القوات الجوية التي امتدت لأربعة عقود ونال وساما لإسقاطه طائرتين إسرائيليتين في حرب أكتوبر تشرين الأول عام 1973 .

وطالب شفيق بإجراء انتخابات رئاسية جديدة نزيهة. وقال "لابد انتخابات الرئاسة تتعمل انتخابات جديدة. لابد ما نفبركش بقى في الدستور المتفبرك اللي اتعمل فيه بند يتيح لنا إننا نكمل."

ووجه انتقادا للإخوان قائلا "جماعة الاخوان المسلمين حساباتها لا تراجع. الدعم اللي بيجيلها من الخارج لا يراجع. ايه معنى ده."

وأشار شفيق الى الحملة التي تشنها دولة الامارات في الآونة الأخيرة على الجماعات الاسلامية قائلا "ضيق شديد في الإمارات من تلاعب جماعة الاخوان المسلمين اللي واضح لغاية دلوقتي من خلال الجماعات اللي بيقبض عليها هنا الاخوانية اللي المفروض انها على علاقة بالاخوان اللي هناك (في مصر)."

وتوقع شفيق تغير رؤية واشنطن لحكام مصر الإسلاميين مشيرا إلى أن الولايات المتحدة كانت تعتقد أن تمكين أحزاب الإسلام السياسي من السلطة سيقضي على "الإرهاب" الذي تمارسه جماعات الإسلام السياسي لكنها اكتشفت أن هذا "الإرهاب" جزء أصيل في بنية هذه الأحزاب.

وتحاول الولايات المتحدة التي كانت حليفا وثيقا لمبارك حتى الاطاحة به في 2011 بناء علاقة يمكن التعويل عليها مع مرسي.

إنشر هذا الخبر :

إرسال تعليق