بقلم : نادية النادى
من ابرز الصور التى اتسمت بها الاحداث الاخيرة، نزول الاطفال صغيرى السن الى الميادين للتظاهر ، والاهم فى الموضوع انهم يشاركون بالقاء الحجارة وزجاجات المولوتوف على قوات الامن ، وبالتالى فهم يتعرضون لمخاطر عدة على راسها انهم مهددون بالقبض عليهم ومعاقبتهم جنائيا ، والامر الثانى انهم ينتهجون ثقافة العنف وهنا مكمن الخطورة ، لان التاصيل للعنف لن يبنى وطنا ولن ياتى الا بالخراب ، فكيف ننادى بالاصلاح ونهدم الثروة الحقيقية للوطن ؟!!!!!!!!!.
يا الله :كيف يفكر من يدفع بالاطفال وبراءتهم الى الظلام المبكر ؟!!، من سيتحمل لعنة الاجيال القادمة التى تشرب كاسات الحمق والغضب ، بدلا من ان نعلمهم ونسلحهم بالايمان والانتماء للوطن ونخلق لديهم اغلى المشاعر الوطنية ،من لديه كل الكراهية لهذه الاجيال سوف يدفع الفاتورة قبل غيره ، على سبيل من حفر حفره لاخيه .
لن انسى الاهم فى الموضوع اصحاب المسؤلية الاب والام بسماحهم بخروج اطفال بلا رقابة ، انا لا اقول الا اننا يجب علينا توجيههم لمعرفة الانتماء الحقيقى للوطن ، لنكون مواطنين صالحين ونعبر عن رفضنا بدون تدمير او تخريب ، ليس هذا فقط لكنى ايضا اجد ان منظومة التعليم التى سمحت للتلاميذ بالتسرب من المدارس ، ولجوئهم للشوارع ، بلا رقيب وتوجيه جعلهم عرضة للانقياد .
فى تقديرى الشخصى ان الايام القادمة،اذا لم نتدارك هذا الخطا الفادح، فى حق هؤلاء الاطفال ، وحق الوطن فلا نلوم الا انفسنا ، ولنحمل اوزارنا على اكتافنا ، من سيبنى وطنا وهو ناقم على اهله ، من يحمى الحمى وهو مفرط فى حقه من الاهتمام والتربية ، سياتى يوما على هؤلاء الاطفال يلعنونا فيه ، على ما فرطنا من حقهم علينا فى تنشئتهم ، والاخذ بيدهم ليكونوا صالحين .
كيف لجيل المولوتوف ان يرى الحياة وهو مغيب عن اجمل ما فيها الشعور بالامن والامان.
إرسال تعليق