Home » » اطفال المولوتوف...بقلم : نادية النادى

اطفال المولوتوف...بقلم : نادية النادى

رئيس التحرير : Unknown on الجمعة، 1 فبراير 2013 | 7:50 ص

بقلم : نادية النادى 

من ابرز الصور التى اتسمت بها الاحداث الاخيرة، نزول الاطفال صغيرى السن الى الميادين للتظاهر ، والاهم فى الموضوع انهم يشاركون بالقاء الحجارة وزجاجات المولوتوف على قوات الامن ، وبالتالى فهم يتعرضون لمخاطر عدة على راسها انهم مهددون بالقبض عليهم ومعاقبتهم جنائيا ، والامر الثانى انهم ينتهجون ثقافة العنف وهنا مكمن الخطورة ، لان التاصيل للعنف لن يبنى وطنا ولن ياتى الا بالخراب ، فكيف ننادى بالاصلاح ونهدم الثروة الحقيقية للوطن ؟!!!!!!!!!.

يا الله :كيف يفكر من يدفع بالاطفال وبراءتهم الى الظلام المبكر ؟!!، من سيتحمل لعنة الاجيال القادمة التى تشرب كاسات الحمق والغضب ، بدلا من ان نعلمهم ونسلحهم بالايمان والانتماء للوطن ونخلق لديهم اغلى المشاعر الوطنية ،من لديه كل الكراهية لهذه الاجيال سوف يدفع الفاتورة قبل غيره ، على سبيل من حفر حفره لاخيه .

لن انسى الاهم فى الموضوع اصحاب المسؤلية الاب والام بسماحهم بخروج اطفال بلا رقابة ، انا لا اقول الا اننا يجب علينا توجيههم لمعرفة الانتماء الحقيقى للوطن ، لنكون مواطنين صالحين ونعبر عن رفضنا بدون تدمير او تخريب ، ليس هذا فقط لكنى ايضا اجد ان منظومة التعليم التى سمحت للتلاميذ بالتسرب من المدارس ، ولجوئهم للشوارع ، بلا رقيب وتوجيه جعلهم عرضة للانقياد .

فى تقديرى الشخصى ان الايام القادمة،اذا لم نتدارك هذا الخطا الفادح، فى حق هؤلاء الاطفال ، وحق الوطن فلا نلوم الا انفسنا ، ولنحمل اوزارنا على اكتافنا ، من سيبنى وطنا وهو ناقم على اهله ، من يحمى الحمى وهو مفرط فى حقه من الاهتمام والتربية ، سياتى يوما على هؤلاء الاطفال يلعنونا فيه ، على ما فرطنا من حقهم علينا فى تنشئتهم ، والاخذ بيدهم ليكونوا صالحين .

كيف لجيل المولوتوف ان يرى الحياة وهو مغيب عن اجمل ما فيها الشعور بالامن والامان.
إنشر هذا الخبر :

إرسال تعليق